موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الجمعة، ١٣ ابريل / نيسان ٢٠١٨
نيسان ... شهرًا دوليًا لمنع الإساءة للأطفال

نداء الشناق - الرأي :

نيسان شهر الطفولة، شهر تتفتح فيه الزهور والسنابل لتجعل الارض بحلّة خضراء زاهية تبث الإنشراح والفرح في النفوس ، كقلوب الاطفال لتمتعها بروح الحياة ، فالطيور التي تسرح وتمرح في جو من الحرية والأمان ، تذكرنا بالاطفال الذين يتراكضون بحثا عن الامان في زمن اصبح العنف اساس التربية لدى البعض ،

يعتبر شهر نيسان من كل عام شهرا لمنع الإساءة للأطفال تجسيدا للعرف الدولي في العديد من دول العالم.

فما زالت ظاهر العنف ضد الأطفال ظاهرة مؤرقة يعاني منها كثير من أطفال العالم ، ساهمت في بناء جيل تربى على الخوف والذل والاهانة، فزرعوا في نفوسهم البريئة والنقية الكراهية والشر ، لا يطمح في بناء ذاته همه الوحيد ان يتخلص من الظلم والاضطهاد.

هذه القلوب التي لاتعرف الرحمة والعطف والحنان ، مازالت متواجدة في هذا العالم الجميل الذي يتسخ بها، فلابد ان يتكاتف المجتمع والجهات المعنية بالطفولة محاولة وضع اقصى العقوبات الرادعة لوقف العنف ضد الأطفال .

معاناه ما بعد العنف

تقول رهام ام لطفلين عانيت في استرجاع الأمان لأطفالي بعد تعرضهم للعنف الجسدي من قبل والدهم لقد كان يضربهم لأتفه الأسباب وبعدها لم استطع ان اكمل حياتي فقررت الأنفصال وان احتضن ابنائي لكنهم ما زالو يحلمون بكوابيس ميخفة ويهربون من الجميع ويحبون الأنعزال فقمت بعضهم للعلاج النفسي .

وتضيف ادعو جميع الآباء والأمهات ان يتقوا الله في فلدات اكبادهم لانهم زهرة حياتهم ، فاذا نشأوا في اجواء من المحبة والأمان من دون عنف سيكونون رحماء عليهم في مكبرهم فكما تدين تدان و العنف يولد العنف..

واكد التربوي سالم الخطيب ان كثيراً من الأطفال يعانون من العنف ولابد ان تتكاتف الجهود بحملات التوعية لوقف كل اشكال العنف الذي يتعرض له الطفل وخصوصا اطفال ذوي الاعاقة ويهدد مستقبله وشعورة بعدم الأمان والأطمئنان سواء في المنزل او المدرسة .

ويضيف لابد من الاهتمام بالأطفال الذي عانوا من العنف والانتهاكات من خلال العلاج النفسي لكي يعودوا يستطيعوا التعايش والاندماج بالحياة من جديد .

دراسات ما زالت تسجل

وأكدت الدراسة الصادرة عن مؤسسة «تعرف على العنف في الطفولة»، العام الماضي التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، أن العنف في مرحلة الطفولة مرتبط بالعنف ضد المرأة.

وقالت إن الأطفال الذين يشهدون إساءة معاملة أمهاتهم، من المرجح أن يصبحوا ضحايا، أو مرتكبين لاعتداءات عندما يكبرون ، اذ وجدت الدراسة التي حملت عنوان «أوقفوا العنف في مرحلة الطفولة»، أن العنف في مرحلة الطفولة يكاد يكون عالميا، مما يؤثر على 1.7 مليار طفل على مدار العام الواحد.

وتطرقت الدراسة إلى صنوف العنف التي يتعرض له الأطفال، ومن بينها البلطجة والعراك والضرب والاعتداء الجنسي والعقاب البدني في المنزل والمدرسة والعنف الجنسي.

وركز الباحثون على العنف القائم بين الجاني والطفل، ولم تشمل العنف الناجم عن الحروب أو غيرها من الأحداث. وقد استغرقت الدراسة أكثر من 3 سنوات لتوثيق حجم العنف الذي يعاني منه ملايين الأطفال في العالم.

وتوضح المديرة التنفيذية لمؤسسة «تعرف على العنف في الطفولة» ريما سوبرامانيان، الى إن الأطفال يتعرضون لعقوبات عاطفية وجسدية منذ سنتين من العمر ، كما وأضافت أن العنف سلوك متجذر في ثقافات عدة، إذ إن الضرب على سبيل المثال يعتبر في بعض المجتمعات شكلا من أشكال الانضباط.

وأشارت الدراسة إلى أن ثمانية بالمائة (8% ) من إجمالي الناتج المحلى العالمي ينفق كل عام على إصلاح الأضرار الناجمة عن العنف ضد الأطفال، ويتعلق معظمها بمشاكل صحية وبدنية وعقلية واضطرابات نفسية.