موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
نزوح أكثر من 60 ألف مدني جراء التوغل التركي في شمال شرق سورية

القامشلي – وكالات :

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع أعداد النازحين من مناطقهم شرق الفرات باتجاه مدينة الحسكة جنوبًا ومحيطها، إلى أكثر من 60 ألف مدني خلال أقل من 36 ساعة، خوفًا من الاجتياح العسكري التركي للأراضي السورية.

هذا وبدأ مساء الأربعاء الهجوم العسكري الذي أعلنت عنه تركيا في شمال شرق سورية وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن الطائرات التركية والمدفعية أصابت مائة وواحد وثمانين هدفًا شرق نهر الفرات، في وقت لقي فيه هذا العمل العسكري إدانة عارمة وسط الجماعة الدولية.

وأعلنت الوزارة في بيان لها الخميس أن قواتها البرية تواصل تقدمها ضد المقاتلين الأكراد في شمال سورية. فيما تحدثت وسائل إعلام سورية رسمية عن توغل بري تركي في قرى تابعة لبلدة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، كما أعلنت أن طائرات تركية استهدفت مدينة رأس العين بريف الحسكة.

وهذا ثالث هجوم تشنّه تركيا مع فصائل سورية موالية لها في شمال سوريا، بعد هجوم أوّل في العام 2016 سيطرت بموجبه على مدن حدودية عدّة، وثان عام 2018 سيطرت خلاله على منطقة عفرين الكردية.

وتُعدّ أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، "إرهابية"، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها منذ عقود. وبرغم إصرارها على القتال، يرى محللون أن قوات سوريا الديموقراطية لن تتمكن من صد هجوم يمتد على مناطق حدودية واسعة خصوصاً في ظل قصف جوي يستهدفها.

وانتقدت دول غربية وإقليمية الهجوم التركي.