موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٢ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
مدير أوقاف سوريا السابق: قلت لمساعد رئيس أمريكا «داعش» موجودة في داخلكم

فادي فرنسيس - المصري اليوم :

<p dir="RTL">سوريا تعيش في قلب صراعات الأديان، إذ تعرضت للمخاطر هي الأخرى على مدار السنوات الماضية من صعود التيارات الإرهابية، إذ انتشرت &laquo;داعش&raquo; في ربوعها من أقصاها إلى أدناها، وتمكنت من قتل آلاف الأبرياء، ودمر عناصرها المنازل وأغلقوا الشوارع في محاولة لطمس هويتها الدينية والثقافية. ويرى الدكتور محمد صهيب، مدير أوقاف سوريا الأسبق، أن الاستخبارات الدولية الكبرى وراء تأسيس تنظيم بحجم &laquo;داعش&raquo; الإرهابي، مستدركًا لـ&laquo;المصري اليوم&raquo;: &laquo;لا أنسى أنني قلت لمساعد رئيس الجمهورية الأمريكي إن &laquo;داعش&raquo; موجودة في داخلكم&raquo;.. وفيما يلي نص الحوار:</p><p dir="RTL">■ ما هي انطباعاتك عن مؤتمر لينداو للأديان من أجل للسلام؟</p><p dir="RTL">أشارك فيه منذ أكثر من 15 عامًا، فهو تجمع يسعى لحل الخلافات الإقليمية والمحلية التي تقوم بشكل ديني وعرقي، وهذا المؤتمر الذي نحضره في &laquo;لينداو&raquo; يبحث عن الرعاية للجميع من أجل السلام، ويضم أكثر من 900 شخصية من كل الاتجاهات، فهو بحد ذاته يعد مكسبًا للتعارف والتواصل.</p><p dir="RTL">■ وهل ترى أن الأهداف العامة له يمكن تطبيقها على أرض الواقع؟</p><p dir="RTL">الأهداف العامة ينظر إليها، مثل القمر ليلة البدر، لكن التطبيق يبقى هو الإشكالية، حيث يجب تعزيز الرعاية للجميع من أجل السلام، لأنها الخطوة الأولى لتحقيق الأهداف المرجوة، لذا يسعى هذا التجمع لإلقاء بذور التلاقى وتنمية الحوار، فسبب المشكلات التي نعاني منها حاليًا هي الابتعاد عن الجذور والأصول، وفي هذا الإطار كانت رسالتي تؤكد دائمًا أن الديانات مصدرها الله عز وجل، وأن جميعنا عبيد لله رب العالمين الذي خلقنا.</p><p dir="RTL">■ عانت سوريا من تنامي الجماعات الإرهابية. كيف تسعون لتوعية الشباب وتفادي أخطاء الماضي؟</p><p dir="RTL">عانينا على مدار الأعوام الماضية من إرهاب العقول، فأتباع &laquo;داعش&raquo; لديهم فهم خاطئ للدين، ونحن نعيش فوضى المصطلحات، ونعاني من مرحلة الفكر الضبابي غير الواضح، لكن الشعب السوري أدرك الآن خطورة تلك الجماعات، وبدأ العديد من الشباب يعدلون أفكارهم بعد مشاهدة ظلمها وطغيانها.</p><p dir="RTL">■ ما السبب وراء تفشي فكر هذه الجماعات؟</p><p dir="RTL">إنها من صناعة الاستخبارات الدولية، فهم أكبر من أن يتوالدوا ذاتيًا - كما يردد البعض، إنما يتم تهيئة المناخ من قبل بعض الدول، والشعب السوري ذاق من مرارة تلك الجماعات، لذا أرى أن القضاء عليها يأتي بالقضاء على الظلم ذاته، ولا أنسى أنني قلت لمعاون رئيس الجمهورية الأمريكي إن داعش موجودة في نفوسكم.</p><p dir="RTL">■ هل بدأ الغرب يغير من أفكاره تجاه المسلمين بعد انتشار ظاهر الإسلاموفوبيا في العقود الماضية؟</p><p dir="RTL">مع بداية العولمة والاتصالات، فللإنصاف أقول إنه حدث تغيير كبير في المفاهيم، وأدرك الجميع أن الإسلام بريء من تلك الجماعات الإرهابية، فهو دين يدعو للسلام ويقبل الآخر. وهذه المؤتمرات فرصة للتلاقي والحوار البناء بين الجميع دون نبذ أحد.</p>