موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الخميس، ١٩ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٧
"مؤسسة أديان" تختتم ورشة تدريبية حول المواطنة الفاعلة وإدارة التنوّع

بيروت - مؤسسة أديان :

اختتم معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسّسة أديان بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية ورشة تدريب مدربين التي عقدت الأسبوع الماضي في مقر المعهد الملكي في عمان، حول "المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع". وشارك في الورشة التدريبية التي عقدت على مدى خمسة أيام 21 مدربًا ومدربة ممن لهم خبرة سابقة لا تقل عن 5 سنوات في التدريب، بغية تمكينهم من موضوع المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع.

وقالت مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة أديان الدكتورة نايلا طبارة في الحفل الختامي: "وصلنا إلى ختام ورشة التدريب حول المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع حيث تشاركنا خلال الأيام الخمس الماضية اهتماماتنا المشتركة كضمائر حيّة كما سمّانا سمو الأمير الحسن بن طلال. وفي نهاية هذه الأيام تبلورت رسالة واحدة وهي مساعدة مجتمعاتنا لتكون مجتمعات مواطنين فاعلين قابلين للتنوع بل مثمنين لهذا التنوع على الصعيد الشخصي وعلى الصعيد الوطني ومؤمنين بقدرة كلّ مواطن في صنع مستقبل أفضل لبلادنا.

بدوره قال رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو أن مفهوم المواطنة الفاعلة والحاضنة للتنوع انتقل من مفهوم نكتب عنه وأصبح قضية تخطت حدود مؤسسة أديان بتبنيها من قبل شخصيات مثل سمو الأمير حسن بن طلال والعديد من المؤسسات الإقليمية والدولية مثل اليونيسيف واليونسكو.

وقالت مديرة المعهد الملكي الدكتورة ماجد عمر أننا لنتطلّع إلى استمرار عقد مثل هذه الورشات التي تسهم في تعزيز الخطاب المجتمعي وتعميق مفاهيم إدارة التنوّع والاختلاف. وأشارت أن الموضوعات التي تناولتها هذه الورشة مثل الهويّة والانتماءات، والفرادة والكرامة الإنسانية، وتحديات المواطنة والتنوع تؤكد الحاجة إلى المزيد من التفاعل والتفكر والتدبر في إطار من الاحترام المتبادل، وتفهّم الاختلافات في الرأي، وفتح آفاق النقاش من أجل ترسيخ هذه المفاهيم ونقلها إلى الأفراد والمجتمعات التي تعملون فيها وتتواصلون معها.

ونقلت السيدة نسرين أبو رمان، التي تحدّثت باسم المشاركين، شكر المشاركين والمشاركات لمؤسسة أديان والمعهد الملكي للدراسات الدينية، وتحدثت عن التجربة الغنية والفريدة التي عززت لديهم مفاهيم التنوع والمواطنة الفاعلة وزودتهم بالأدوات التي تمكنهم من العمل كأفراد ومؤسسات ضمن مجتمعاتهم لمواجهة التطرف والإقصاء وخطاب الكراهية.

ويذكر أن الورشة التدريبية، التي عقدت بدعم من الكنيسة السويدية، تضمنت معلومات نظرية وتطبيقات عملية، ضمن جلسات أدارها مدربون مختصون، غطت مواضيع متنوعة مثل: مقومات الفرادة والهوية والانتماءات المتعددة، علاقة الأنا بالآخر، الفرد كمواطن فاعل ومشارك ومؤمن بقدرته على التأثير، مقومات المواطنة من خير عام وعقد اجتماعي ومجال عام يسع الكل ويتناقش فيه المختلفون، والثقة والشراكة والتواصل والتضامن لِبِناء مواطنة فاعلة وحاضنة للتنوع.

وتنوّعت خلفيات المشاركين والمشاركات في التدريب من أكاديميين وأساتذة جامعيين، ومدربين في الوزارات، بالإضافة إلى مدربين ناشطين في جمعيّات محلية تهتم بشؤون المواطنة والشأن العام، ومن أصحاب الخبرة في قضايا حقوق الإنسان من كافة أنحاء المملكة.