موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٠ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
كير ومشار يتفقان على ضمان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية

جوبا - وكالات :

اتفق رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه السابق زعيم المعارضة ريك مشار، على ضمان تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية المتفق عليها في اتفاقية السلام المنشطة بحلول تشرين الثاني المقبل.

جاء ذلك خلال اجتماع مباشر بين الزعيمين في العاصمة جوبا الاثنين.

وزار مشار آخر مرة جوبا في تشرين أول 2018 للاحتفال بتوقيع اتفاقية السلام.

ولم يظهر كير ومشار سويًا منذ التقيا في نيسان الماضي، بالفاتيكان، حيث أذهل البابا فرنسيس العالم بركوعه وتقبيله قدمي طرفي النزاع في جنوب السودان. وبعد هذا اللقاء الاستثنائي، أبلغ كير البرلمان أنه سامح مشار وطلب من غريمه العودة للبلاد، لكن الأخير الذي يعيش في الخرطوم أعرب عن مخاوفه على أمنه الشخصي إذا عاد لجوبا.

وغرقت دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها عام 2011، في حرب أهلية في كانون الاول 2013 اثر اتهام رئيسها وهو من قبائل الدينكا، نائبه السابق وهو من قبائل النوير، بتدبير انقلاب عليه. وأدى الصراع إلى مقتل نحو 380 ألف شخص بحسب احصاء جديد، ودفع أكثر من أربعة ملايين، أي ما يعادل ثلث سكان جنوب السودان، إلى النزوح.

وأسفر اتفاق السلام عام 2018 عن تراجع كبير في الأعمال القتالية في جنوب السودان، دون أن تتوقف نهائيًا. ونص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بحلول 12 أيار كحدّ أقصى، لكن جرى تمديد المهلة ستة أشهر إضافية لإتاحة الفرصة أمام تجميع المقاتلين ودمجهم في جيش موحد، تنفيذًا لبند رئيسي في اتفاق السلام.

وقال آلان بوسويل المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل "لقد كنا ننتظر هذه اللحظة منذ زمن طويل. الوسيلة الوحيدة لإيجاد طريق للمضي قدمًا هو أن يلتقي الرجلان. الطريق مفتوح لهما لتشكيل حكومة وحدة لكنهما سيحتاجان لإبرام اتفاقات سياسة جديدة لتحقيق ذلك". وتابع "إذا فشلا في الاتفاق على طريقة للمضي قدما في المحادثات المباشرة، فسنكون بصدد ازمة كبيرة".