موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر Thursday, 21 March 2019
كارثة إعصار افريقيا الجنوبية تفوق قدرات فرق الانقاذ

أ ف ب :

بدت فرق الانقاذ الاربعاء عاجزة على مواجهة الكارثة التي نجمت عن الإعصار إيداي في جنوب القارة الإفريقية الذي خلف 300 قتيل على الاقل، مع بقاء آلاف الأشخاص عالقين على الاسطح والاشجار بعد ستة أيام على مرور إحدى أعنف العواصف التي تشهدها المنطقة.

وخلف الاعصار الذي تسبب في انزلاقات تربة وفيضانات، مئتين وقتيلين في موزمبيق ومئة في زيمبابوي المجاورة. لكن الحصيلة قد تفوق ألف قتيل في موزمبيق، بحسب الرئيس فيليبي نيوسي الذي أعلن الحداد ثلاثة أيام في بلاده. فيما عبّر البابا فرنسيس عن ألمه إثر الفيضانات التي "نشرت الحزن والدمار في العديد من مناطق موزمبيق وزيمبابوي وملاوي".

وقالت الفدرالية الدولية للهلال والصليب الاحمرين أنها "أسوء أزمة انسانية في التاريخ الحديث لموزمبيق" البلد الأشد تضررا من الكارثة. وازاء استمرار هطول الامطار في الايام القادمة فان "الوضع سيزداد تدهورا على الارجح" بحسب ما قال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.

وحذر رئيس موزمبيق من أمواج بارتفاع ثمانية امتار متوقعة في منطقة بايرا (وسط) ثاني أكبر مدن البلاد. ومنحت الاولوية الاربعاء لانقاذ آلاف الاشخاص الذين احتموا بالاشجار والاسطح او جزيرات احدثتها الفيضانات المروعة. ووصل منسوب المياه في بعض الانحاء ستة أمتار. وعلق نحو 350 الف شخص في مناطق فيضانات في موزمبيق، بحسب رئيس الدولة.

وقالت كارولين هاغا مسؤولة الاتصال في الفدرالية الدولية للهلال الاحمر والصليب الاحمر الأربعاء في بايرا "لدينا آلاف الاشخاص العالقين منذ ثلاثة أيام على السطوح والاشجار في انتظار من ينجدهم". وأضافت انه ازاء حجم الكارثة يجد المنقذون انفسهم أمام خيارات صعبة "للاسف لا يمكننا مساعدة الجميع بالتالي فان اولويتنا النساء والاطفال والجرحى"، موضحة أنه تم انقاذ 167 شخصا الثلاثاء.

وازاء عدم التمكن من إجلائهم تم ايصال مساعدات غذائية للمنكوبين.

وتابعت هاغا مفسرة اتساع الكارثة "لم يكن أحد مستعدا للفيضانات. كان الناس مستعدين لمواجهة اعصار (..) لكنه تسبب في زيمبابوي وملاوي بأمطار غزيرة وصلت إلى هنا" في موزمبيق. وأقرت هاغا "لقد بدأنا بمروحية واحدة.. الآن لدينا خمس (لمجمل عمليات الانقاذ انطلاقا من بايرا) بالتالي سنتمكن من انقاذ المزيد من الناس، لكن يحاصرنا ضغط الوقت".

وأعلنت الامم المتحدة عن تخصيص عشرين مليون دولار لمساعدة الضحايا في المنطقة.

وشهدت موزمبيق أحدى أفقر دول العالم، فيضانات مميتة في شباط وآذار 2000. وخلفت تلك الكارثة نحو 800 قتيل وشردت خمسين الف شخص على الاقل والحقت أضرارا بنحو مليوني شخص من اجمالي السكان البالغ عددهم 17 مليون نسمة.