موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
فرنسا تنشئ مكتبًا لمكافحة الكراهية بعد انتهاك حرمة قبور يهودية

باريس – أ ف ب :

أعلنت السلطات الفرنسية الأربعاء عن إنشاء "مكتب وطني لمكافحة الكراهية" بعد انتهاك حرمة مقبرة ويستهوفن اليهودية في منطقة ألزاس، شرق فرنسا، وإثارة الخوف في منطقة شهدت في الأشهر الماضية سلسلة من الأعمال المماثلة.

وقال وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير على هامش زيارة للمقبرة إن "الكراهية موجودة على أراضي وطننا. (...) لقد انتُهكت حرمة الجمهورية بأسرها". وقد أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون مطلع هذا العام أنه يريد رسم "خطوط حمراء جديدة" لمحاربة "الكراهية"، وذلك في مواجهة الأعمال التي تنم عن كراهية لليهود.

وبالتالي، سيُكلف المكتب الجديد الذي سيُنشأ لهذا الغرض على وجه التحديد بتنسيق التحقيق في حادثة وستهوفين و"جميع التحقيقات في الأعمال التي تنم عن كراهية لليهود والمسلمين والمسيحيين"، وفقًا لما أوضح كاستانير متحدثا عن "أفعال نكراء".

وقد استهدف مجهولون مئة وسبعة قبور بدت الثلاثاء وقد رُسمت عليها صلبان معقوفة بعد سلسلة من الأعمال المعادية للسامية أو العنصرية في الأشهر الأخيرة.

■ فرنسا وجرائم الكراهية

وعلى الرغم من خطط مكافحة وقوانين رادعة، تواجه فرنسا، حيث تعيش أكبر جالية يهودية في أوروبا، تجددًا للأفعال المعادية للسامية إذ تم تسجيل 541 عملا معاديًا لليهود في عام 2018، بزيادة نسبتها 74% في التهديدات والعنف ضد اليهود، وفقا لإحصائيات وزارة الداخلية.

من ناحية أخرى، تراجعت الحوادث المعادية للمسلمين إلى أدنى مستوى منذ عام 2010 مع تسجيل مئة حادث، مثلما تراجعت الأعمال ذات الطبيعة العنصرية وتلك التي تنم عن كراهية للأجانب، باستثناء الأعمال المعادية للمسلمين واليهود، بأكثر من 4% بعدما قاربت 15% في عام 2017).