موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٨ مارس / آذار ٢٠١٣
شعار النبالة للبابا فرنسيس: نظر إليه برحمة واختاره

ترجمه عن موقع زينيت سامح المدانات :

شاهد العالم اجمع مراسيم تجليس قداسة البابا فرانسيس الاول على الكرسي الرسولي للقديس بطرس، خلفا للبابا المستقيل بندكتس السادس عشر. وقد لفت نظري هذا الموضوع حول الشعار الجميل والمعبرالذي اختاره قداسة البابا الجديد، ليكون المذكر له يوميا برسالته الجديدة نحو الكنيسة الجامعة والكاثوليكيين في العالم كله. فاحببت ان انقله الى قراء موقع "ابونا" الأغر.

قرر قداسة البابا فرانسيس ان يُبقي على شعارِه وختمِه الاسقفي. ويُضاف الى الشعار البابوي الاصلي خلفية زرقاء وقلنسوة (قبعة) مع صليبين على شكل مفتاح احدهما ذهبي والاخر فضي، مع حبل احمر وهو رمز المكتب الحبري.

في القسم العلوي للدرع، وُضِع شعارُ الجمعية اليسوعية، والتي ينتمي اليها البابا فرانسيس. وهذا الشعار هو عبارة عن صورة لشمس مشعة، وبها الاحرف التالية “IHS” والتي ترمز الى اسم يسوع. وقد وُضِع صليبٌ على الحرف (H) بيينما وُضع في اسفله ثلاثُ مساميرٍ.

وقد وُضعت في المنطقة السسفلية اليسرى من الدرع صورةُ نجمةٍ، وهي ترمز حسب التقليد الكنسي الى السيدة مريم العذراء، أمِّ المسيح وأمِّ الكنيسة. ووُضِع على يمين النجمة نبتةُ الناردين العِطرية، والي ترمز الى القديس يوسف، شفيع الكنيسة الجامعة. وحسب التقليد الاسباني يُصور القديس يوسف وهو يحمل غصن نبتة الناردين بيده.

بوضع هذين الرمزين على شعاره الحبري، فان قداسة البابا فرانسيس اراد ان يعبر بشكل خاص عن حبه الشديد للعذراء مريم وللقديس يوسف.

ان شعار الاب الاقدس، مأخوذٌ من عظة الطوباوي "بيدي" (Bede) حول دعوة يسوع للقديس متى.

وان عِظة الطوباوي "بيدي؟ (Bede) والتي تُقرأُ عادة في عيد القديس متى، هي اجلال للرحمة الالهية للسيد المسيح، ولها اهمية كبرى في حياة قداسة البابا فرانسيس الروحية. وحسب ما ورد في البيان الذي ييفسر الشعار الحبري للبابا فرانسيس، انه عندما كان قداسته في السابعة عشرة من عمره، فان هذا الشاب جورج بيرجوليو قد مرَّ في تجربة خاصة، رأى فيها وجود الله المُحب في حياته.

وقال البيان: "وبعد قبول سر الاعتراف، فان قلبه قد تأثر بنزول رحمة الله، الذي دعاه بلطف الى الحياة الدينية، ليسير على خُطى القديس اغناطيوس دي لا يولا"

"ولدى اختياره أسقفاً، فان الاسقف بيرجوليو، وتخليدا لهذا الحدث الذي ادى به الى تكريس حياته كليا لله في الكنيسة، قرر ان يختاركشعار ونمطا لحياته، جملةَ القديس بيدي (Saint Bede) (miserando atque eligendo) ومعناها "بعين الرحمة نظر اليه واختاره "والتي عاد واختارها من جديد لتكون في شعاره الحبري، بعد انتخابه حبرا اعظم.