موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٦ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٢
ستة قتلى خلال قداس منتصف الليل في نيجيريا

يوبي - أ ف ب :

غابت أجواء الفرح هذا العام أيضاً في نيجيريا عندما تعرضت كنيسة لهجوم يوم عيد الميلاد أوقع ستة قتلى.

وأفادت الشرطة وسكان الثلاثاء أن مسلحين هاجموا كنيسة خلال قداس منتصف الليل في بلدة بيري (شمال شرق) مما أدى إلى مقتل ستة مصلين من بينهم كاهن، قبل أن يضرم المهاجمون النار في المكان.

وصرح عثمان منسير أحد سكان البلدة أن "مجموعة من المسلحين قدمت إلى القرية منتصف الليل وتوجهت مباشرة إلى الكنيسة. فتحت المجموعة النار على الناس ما أدى إلى مقتل القس وخمسة مصلين، ثم أضرموا النار بالكنيسة" مشيراً إلى أن فرعاً من الكنيسة الإنجيلية في غرب إفريقيا كان المستهدف.

وتبعد بيري كيلومترين عن مدينة بوتيسكوم العاصمة الاقتصادية لولاية يوبي التي تعد غالبية مسلمة وأقلية مسيحية كبيرة.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم إلا أن جماعة بوكو حرام الإسلامية شنت هجمات عدة مشابهة غالباً ما استهدفت كنائس خلال إقامة القداس.

وكان إسلاميو جماعة بوكو حرام نفذوا عدة هجمات في يوبي الواقعة على الحدود مع ولاية مايدوغوري حيث مقر الجماعة.

وفي العام 2011، قتل 44 شخصاً يوم عيد الميلاد في شمال ووسط نيجيريا في سلسلة من الهجمات نسبت إلى بوكو حرام من بينهم 35 شخصاً في هجوم بالقنبلة ضد كنيسة.

وتريد بوكو حرام التي تقول أنها مرتبطة بحركة طالبان أفغانستان إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا.

ونيجيريا هي البلد الأكثر سكاناً في إفريقيا مع 160 مليون نسمة. وتسكن غالبية من المسيحيين في جنوب البلاد بينما الشمال فيه غالبية من المسلمين.

وتستهدف بوكو حرام علاوة على المسيحيين، قوات الأمن ومسؤولين سياسيين ومصالح اقتصادية.

وفي روما، ندد البابا بندكتس السادس عشر خلال إعطاء بركته بمناسبة العيد بالهجمات "الوحشية" ضد أماكن العبادة. وقال البابا "يجب أن يعود الوئام إلى نيجيريا حيث لا تزال الهجمات الوحشية تحصد الضحايا خصوصاً المسيحيين".

وفي بلدة بيري، أشار رئيس الجمعية المسيحية في نيجيريا في يوبي إلى أن عدداً كبيراً من المصلين لا يزالون في عداد المفقودين.

وصرح ايدي غاربا لوكالة فرانس برس "لقد تم العثور على ستة جثث"، وأن أشخاصاً يقيمون بالقرب من الكنيسة "فروا من منازلهم خلال الهجوم وربما لا يزالون مختبئين في الأدغال".

وقال أحد السكان أن الكنيسة المستهدفة تابعة للكنيسة الإنجيلية في غرب إفريقيا.

وفي مطلع كانون الأول نفذت سلسلة من الهجمات التي نسبت إلى بوكو حرام ضد كنائس ومنازل يقطنها مسيحيون في شمال نيجيريا. وقتل عشرة أشخاص ذبحاً بينما أضرمت النار في ثلاث كنائس.

والأحد الماضي، أوقع هجوم انتحاري مزدوج 11 قتيلاً و30 جريحا في كنيسة بروتستانتية أيضاً في شمال البلاد.

وفي الإجمال، أوقعت أعمال العنف المنسوبة إلى بوكو حرام وأيضاً القمع الدامي الذي تمارسه قوات الأمن النيجيرية أكثر من ثلاثة آلاف قتيل منذ العام 2009 بحسب التقديرات.