موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٩ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٤
رسالة البابا فرنسيس الخاصة بسنة "الحياة المكرسة"

الفاتيكان – إذاعة الفاتيكان :

احتفالاً بسنة الحياة المكرسة التي ستبدأ في الثلاثين من تشرين الثاني 2014، الأحد الأول من زمن المجيء، لتنتهي في الثاني من شباط من العام 2016، عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل، وجه البابا فرنسيس رسالة للمكرسين والمكرسات استهلها بالقول: "نرفع الشكر للآب الذي دعانا لإتباع يسوع في الانتماء الكامل لإنجيله وخدمة الكنيسة، وأفاض في قلوبنا الروح القدس الذي يهبنا الفرح ويجعلنا نقدّم شهادة للعالم كله على محبته ورحمته".

وأشار البابا للاحتفال بالذكرى الخمسين للدستور العقائدي في الكنيسة والذي خصص فصلاً بعنوان "في الرهبان" وللقرار المجمعي أيضاً في تجديد الحياة الرهبانية، وتوقف بعدها عند الأهداف الثلاثة لسنة الحياة المكرسة، ألا وهي: النظر إلى الماضي بامتنان؛ عيش الحاضر بشغف ومعانقة المستقبل برجاء، وذكّر أيضاً بكلمات القديس بولس في رسالته لأهل فيلبي "فالحياة عندي هي المسيح" وأشار إلى أن سنة الحياة المكرسة تسائلنا حول الأمانة للرسالة التي أوكلت إلينا والتي ينبغي القيام بها بروح شركة.

كما تحدث البابا في رسالته عن انتظاراته من سنة الحياة المكرسة، مشيراً إلى أننا مدعوون لنختبر ونُظهر بأن الله قادر على أن يملأ قلبنا ويجعلنا فرحين، بدون حاجة البحث عن فرحنا في مكان آخر، وشدد على أهمية أن تغذّي فرحَنا الأخوّةُ الحقيقية المعاشة في جماعاتنا.

ولفت البابا إلى أن العلامة التي تميّز الحياة المكرسة هي النبوءة وحث الأشخاص المكرسين على "إيقاظ العالم"، وشدد على أهمية تعزيز روحانية الشركة وأن "نجعل من الكنيسة بيت ومدرسة شركة".

وفي ختام رسالته، ذكّر البابا بأن الحياة المكرسة هي عطية للكنيسة، تولد في الكنيسة وتنمو فيها. ولكونها عطية للكنيسة، فهي ليست واقعا معزولا، إنما تنتمي بعمق إليها، وهي في قلب الكنيسة كعنصر مقرر لرسالتها. هذا وأوكل البابا سنة الحياة المكرسة إلى مريم العذراء، التلميذة الأولى لابنها الحبيب، ودعا للنظر إليها كقدوة في محبة الله وخدمة القريب.