موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١٠ أغسطس / آب ٢٠١٧
رئيس الجمهورية اللبنانية يستقبل بطاركة الشرق الكاثوليك

بعبدا – أبونا ووكالات :

حمل وفد مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، عناوين أبحاثه التي تتناول، بحسب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بـ"أهمية لبنان كدولة تتمتع بخصوصياته ودوره في البيئة المشرقية"، و"ضرورة الفصل بين الدين والدولة في البلدان العربية والشرق الاوسط"، و"اهمية الحفاظ على وجود المسيحيين"، وموضوع المدارس الكاثوليكية.

في مستهل اللقاء، شكر البطريرك الراعي الرئيس عون على استقباله الوفد، في اليوم الأول لمؤتمر بطاركة الشرق الكاثوليك، واللقاء مع الكنائس الارثوذكسية ورئيس المجلس الوطني الانجيلي، ثم أورد المواضيع التي طرحت.

ورد الرئيس عون مستعرضًا المواضيع التي تم طرحها، وقال: "انها مواضيع منها ما هو شائك ويخرج عن ارادتنا في ما يتعلق بالوجود المسيحي في المنطقة، حيث نحاول في لبنان ترتيب اوضاعنا بشكل جزئي، بينما نحاول المحافظة على الوجود المسيحي في الدول الاخرى في ظل دعوة عالمية الى ذلك، وبعد الردة الرجعية التي شاهد العالم مفاعيلها. نتمنى ان توصلنا هذه القناعة العالمية الى تفاهم جديد حول المسيحيين في الشرق".

وأضاف: "ان لبنان الذي يتمثل فيه المسيحيون بمختلف كنائسهم، والمسلمون بمختلف مذاهبهم، يصلح لان يكون مركز حوار للحضارات والاديان، فهذه المنطقة المشرقية شهدت تطور الحضارة من العهد الآرامي وحتى اليوم مع كل الحضارات التي مرت فيها. وقد تصدى اللبنانيون سابقًا لمحاولة تغيير اللغة العربية على يد الاتراك، كما انهم كانوا السبّاقين نحو نهضة نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20، وبعدها تأقلموا مع الحضارة الغربية، وكان لبنان بالتالي الباب الذي تدخل منه الحرية الى الشرق الاوسط".

وقال الرئيس اللبناني: "لكل هذه الاسباب، نحن الاقدر لادارة حوار حضاري وحوار ديني. فهذه الثقافات المختلفة زوّدتنا بفكر وبسلوك يؤهلاننا للتحاور والتأقلم مع الحضارات الحديثة، فكل الدول اصغر من لبنان بالعمر. ونعتبر انه اذا نجحنا في هذا الموضوع، ستكون بداية حل خارجي للحياة المشتركة بعد ان نكون قد تحاورنا مع الجميع. كما يجب ان نقوم بحملة عالمية بعد الحرب لاصلاح وترميم كل الاماكن التاريخية بما فيها الكنائس، التي تشهد على الحضارات ان في العراق او سوريا او لبنان. وقد عرضت هذا الموضوع مع قداسة البابا فرنسيس حين التقيه، ومع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وقد ابديا تأييدهما لهذا الامر. كما انني سأتناول هذا الموضوع في كلمتي التي سألقيها في ايلول باسم لبنان، امام الجمعية العامة للامم المتحدة. ويمكن ان يتم بحث الموضوع على مستوى كل الطوائف، وان يكون جزءاً من خطابنا خصوصاً بعد التجربة القاسية التي مرّ فيها المسيحيون".

ثم دار حوار بين رئيس الجمهورية والبطاركة.