موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الثلاثاء، ٣٠ ابريل / نيسان ٢٠١٩
دور المجتمعات الدينية في إنهاء العنف ضد الأطفال

عمان – بترا :

رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، اليوم الثلاثاء، اللقاء الإقليمي "إنهاء العنف ضد الأطفال: دور المجتمعات الدينية في الشرق الأوسط"، الذي نظمه المعهد الملكي للدراسات الدينية، ومنظمة المرأة والطفل العربي للتدريب، والتنمية ومؤسسة اريغاتو الدولية.

وجدد سموه خلال كلمة له الدعوة إلى بناء نظام عالمي إنساني جديد يعترف بقيمة الإنسان ويحمي الأطفال من الحروب والتحديات التي تشهدها المنطقة، وما ينجم عنها من آثار نفسية واجتماعية. وأشار إلى أن آلاف الأطفال في المناطق التي تعاني من النزاعات والحروب يعانون من المجاعة أو الأمراض التي تودي بحياتهم، بالإضافة إلى أن أعدادًا كبيرة لا يذهبون إلى المدارس بسبب تلك الحروب. وأضاف "لإحداث التغيير لمستقبلهم لا بد من دعمهم وتخفيف آثار معاناة الحرب عليهم عبر تمكينهم من المواطنة والحياة الأفضل".

وأكد سموه أهمية إنشاء مؤسسة عالمية للزكاة والتكافل الاجتماعي تقدم المساعدة للجميع من أجل الإنسانية، وتعمل على تمكين الأشخاص، ومواجهة الفقر والحاجه وتقرب القلوب من بعضها بغض النظر عن الأصل والعرق واللون والدين، وتقدم المساعدات للغارمين والمؤلفة قلوبهم وعابري السبيل من المهجرين واللاجئين والنازحين وتمد يد العون للأطفال ضحايا الحروب.

وفي الحديث عن العنف ضد الأطفال وما يتعرضون له من العمالة غير القانونية وغيرها من التحديات، دعا سموه إلى وضع الاستراتيجيات والحلول العملية بدلا أن تقتصر اللقاءات والمؤتمرات على إصدار البيانات الاعتيادية؛ مشيرا إلى أن الأطفال هم المستقبل لعالمنا.

بدوره، أكد منسق الشبكة العالمية للأديان من أجل الطفل، خالد بطارسة أن الاختلاف يجب أن لا يصبح ذريعة للعنف والانقسام الذي يدفع الأطفال الثمن الباهظ له. ودعا الخبراء والمتحدثين في اللقاء لوضع خطط تحارب الفتن وغسل الأدمغة، ومراجعة الكتب المنسوبة للأديان.

وأكد مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور وجيه قانصو أن الطفولة هي الإنسانية المنتظرة والزمن القادم والفسحة التي من خلالها ننمو ونزدهر ونتعايش؛ مشيرا إلى أن العنف ضد الأطفال خيانة للمجتمع وضد الإنسانية.

وأعرب الأمين العام للشبكه العالمية للأديان الدكتور مصطفى علي عن أمله أن يخرج اللقاء بحلول مستدامه وتوصيات لحماية الأطفال والتحقق من أن اي طفل لن يعاني في المستقبل. وأكد أهمية الاستخدام السليم لوسائل التواصل الاجتماعي وأن لا يتم استغلالها لنشر الكراهية والتطرف.

وفي رسالة وجهها للقاء، الذي تستمر فعالياته يومين بمشاركة خبراء من جنسيات مختلفة، أعرب الأب كيشي مياموتو، رئيس منظمة أريغاتو الدولية عن شكره لسمو الأمير الحسن على دعمه للجهود التي تقوم بها المنظمة المنتشرة في 55 دولة في العالم، مؤكدا أن أحد أهداف منظمة أريغاتو هو العمل على بناء عالم يسوده السلام حيث يمكن لكل طفل أن ينمو بشكل آمن وسليم والتمتع بحياة كريمة.