موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الجمعة، ١٧ مارس / آذار ٢٠١٧
تحقيق السلام في سورية حتمية أخلاقية وسياسية للسوريين والعالم

نيويورك – الأمم المتحدة :

مع دخول الحرب في سوريا عامها السابع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تحقيق السلام في سوريا حتمية أخلاقية وسياسية للشعب السوري والعالم. وأضاف، في بيان صحفي، أن الشعب السوري ضحية منذ ست سنوات لأحد أسوأ الصراعات في الوقت الحالي.

ووجه غوتيريش نداءين لجميع الأطراف. أولهما الاستفادة بأقصى قدر من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في الثلاثين من ديسمبر من قبل ميسري اجتماعات أستانة، وتعزيزه وضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين بدون عوائق. أما النداء الثاني فتمثل في التأكيد على ضرورة أن يسعى كل من يتمتعون بالنفوذ للتغلب على خلافاتهم والعمل معًا لوضع حد للصراع، وبالتحديد من خلال المساهمة في إنجاح المفاوضات السورية.

وأصبحت الرعاية الصحية في سوريا ضحية الصراع المستمر منذ ست سنوات. هذا ما جاء في بيان منظمة الصحة العالمية اليوم، الذي أشار إلى تدهور الخدمات الصحية وتأثر وصول المدنيين إليها بشكل خطير.

من جانبها، أوضحت منظمة الصحة العالمية على لسان ممثلتها في سورية، إليزابيث هوف، أن أكثر من نصف المستشفيات العامة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في سورية إما مغلقة أو تعمل بشكل جزئي. فخلال الحرب، وعلى وجه الخصوص خلال العام الماضي، كان هناك عدد متزايد من الهجمات على المرافق الصحية. أكثر من 50٪ من المرافق الصحية بما في ذلك المستشفيات والمراكز الصحية لا تعمل. بالإضافة إلى ذلك، فإن 75٪ من المهنيين في مجال الصحة، بمن فيهم المتخصصون اختصاصات عالية مثل أطباء البنج والجراحين غادروا البلاد".

وأضافت: "كانت سورية تتمتع بأفضل مؤشر صحة في منطقة الشرق الأوسط. وما رأيناه الآن يوضح أن تغطية عمليات التطعيم قد انخفضت من 95٪ إلى أقل من 60٪. وهذا يؤثر بشكل خاص على المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق المحاصرة. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار الحالي، لم تتمكن منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بعد من الوصول بانتظام إلى المجتمعات المحلية في المناطق التي يصعب الوصول إليها".

وتابعت: "في هذه الذكرى الحزينة لبدء الحرب في سورية، وقبل أن يتم فقدان المزيد من الأرواح، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى وصول منتظم ودون عوائق إلى جميع المناطق لتقديم الأدوية المنقذة للحياة واللقاحات والمستلزمات الطبية". وخلصت إلى القول: "كفى. لقد طفح الكيل. لا يوجد حل عسكري أو إنساني لهذا الصراع. ليس هناك سوى حل سياسي. يجب على أطراف الصراع الاجتماع معا وإيجاد حل سياسي".