موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأحد، ١٨ أغسطس / آب ٢٠١٩
تحذير من تعرض الأمن الغذائي العالمي للخطر بسبب تداعيات تغير المناخ

الأمم المتحدة :

حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 500 مليون شخص يعيشون في المناطق المتأثرة بالتآكل المرتبط بتغير المناخ. وحثت جميع الدول على الالتزام بالاستخدام المستدام للأراضي للمساعدة في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة قبل فوات الأوان.

ولدى إطلاقهم تقريرًا خاصًا حول تغير المناخ والأرض عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في جنيف، أبرز خبراء الهيئة كيف أن ارتفاع درجات الحرارة في العالم، المرتبط بزيادة الضغوط على التربة الخصبة، يهدد الأمن الغذائي في الكوكب.

وقال عبدالله مقسط، الأمين العام المعني بالأنشطة والإجراءات والمسائل المؤسسية للفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ بالمغرب، إن التقرير يكتسي أهمية كبرى خاصة وأنه التقرير الأول الذي يلقي نظرة شاملة على نظام المناخ برمته، وذلك من خلال مساهمات الخبراء والحكومات في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى في تاريخ تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي ينتمي غالبية مؤلفي التقرير (حوالي 53٪ منهم) إلى البلدان النامية".

وتحدث عن النقاط التي يتطرق إليها التقرير بما فيها أهمية الأرض كمورد هام يلعب دورا أساسيا في نظام المناخ وكيف أن إدارة موارد الأراضي بشكل مستدام يمكن أن تساعد في معالجة تغير المناخ. غير أن الخبير الأممي أشار إلى أن تحسين إدارة الأراضي يمكن أن يسهم في معالجة تغير المناخ، ولكنه ليس الحل الوحيد، قائلا إن خفض انبعاثات غازات الدفيئة من جميع القطاعات يعد أمرًا ضروريًا إذا ما أريد أن يظل الاحترار العالمي أقل من درجتين مئويتين- إن لم نقل 1.5 درجة مئوية.

وهذا ما أكد عليه اتفاق باريس المعني بالمناخ الذي أعلن في 2015. وكانت الحكومات قد دعمت هدف اتفاقية باريس المتمثلة في تعزيز الاستجابة العالمية لتغير المناخ من خلال الحفاظ على الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين والسعي إلى حفض الزيادة إلى 1.5 درجة مئوية.

كما تحدث السيد عبدالله مقسط عن الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها الأرض بسبب الأنشطة البشرية. وقال إنه يتعين على الدول النظر في جميع الخيارات لمعالجة الخسارة والهدر، وبالتالي تقليل الضغط على الأرض وانبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن الأنشطة البشرية، بما في ذلك عن طريق زراعة أنواع نباتات قائمة على ما يسمى بالوقود الحيوي.