موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٢ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٨
بطريركية القسطنطينية تعترف بكنيسة أرثوذكسية مستقلة في أوكرانيا

اسطنبول - أ ف ب :

اعترفت بطريركية القسطنطينية الخميس بكنيسة ارثوذكسية مستقلة في اوكرانيا، في قرار من شأنه ان يثير غضب موسكو، وذلك اثر مجمع مقدس عقد ليومين في اسطنبول.

وفي بيان صدر في ختام المجمع، أعلنت البطريركية "تجديد قرارها المتخذ سابقًا والقاضي بأن تمنح البطريركية المسكونية كنيسة أوكرانيا الاستقلالية" عن الكنيسة الروسية. وعلى الإثر رحب الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو بالقرار في تصريح تلفزيوني، وقال "اتخذ قرار منح الاستقلالية لكنيسة أوكرانيا. حصلنا على الاستقلالية اليوم".

وقرر المجمع أيضًا إعادة البطريرك فيلاريت دينيسنكو "إلى رتبته في الهرمية الكنسية" بعد النظر في طعن تقدم به ضد قرار بحرمانه أصدرته الكنيسة الروسية. وبعد استقلال اوكرانيا العام 1991 وانهيار الاتحاد السوفياتي، اسس فيلاريت الذي كان أسقفًا سابقًا في بطريركية موسكو كنيسة ارثوذكسية اوكرانية اعلن نفسه بطريركا لها، الامر الذي دفع موسكو الى حرمانه.

وخلال المجمع الذي افتتح الاربعاء، عرض موفدان للقسطنطينية كانا ارسلا الى اوكرانيا في ايلول نتائج مهمتهما والاتصالات التي اجروها، بحسب مصادر البطريركية. واعتبرت مهمة هذين الموفدين الى كييف بمثابة تمهيد لاعتراف القسطنطينية بكنيسة ارثوذكسية اوكرانية مستقلة.

وكان احد الموفدين المطران الاميركي دانيال اكد من اوكرانيا في 17 ايلول ان قرار تأسيس كنيسة ارثوذكسية اوكرانية مستقلة تسعى اليها كييف ويتم الاعتراف بها خارج اوكرانيا، قد "اتخذ" فعلا رغم المعارضة الشديدة لكنيسة موسكو.

من جهته، قال المتحدث باسم بطريرك موسكو وسائر روسيا، الأب ألكسندر فولكوف، تعليقًا على قرارات بطريركية القسطنطينية: "هذه هي شرعنة للانقسام. وتتخطى القسطنطينية بتصرفاتها الخط الأحمر وتدمر وحدة الأرثوذكسية في العالم بشكل كارثي". وأضاف أن "شرعنة الانقسام... ستكون لها عواقب محزنة، حيث ستضطر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للقيام ببعض الخطوات المتعلقة بقطع العلاقات وغير ذلك من القرارات".