موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأربعاء، ١١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٧
باروميتر السعادة‎

د. محمد طالب عبيدات :

الناس جميعاً يسعون ﻷن يكونوا سعداء بشتى الوسائل، ﻷن السعادة تريح القلب وتريح النفس وتريح من حولنا، والسعادة طموح بني البشر وربما يكون هذا الطموح قريب المنال أو بعيد لكنه يعتمد على اﻹنسان نفسه:

1. باروميتر أو مقياس السعادة يختلف من إنسان ﻵخر، فالبعض يرى السعادة باﻷمن النفسي وآخرون يرونها بالمال وغيرهم يرونها بالرضى العائلي، وهكذا.

2. السعادة لا يمكن أن تتحقق لﻹنسان من اﻵخرين كليا حتى ولو ساعدونا بذلك، لكنها وازع داخلي يحققه اﻹنسان لنفسه.

3. السعادة تكون بالرضا والقناعة الداخلية لﻹنسان ﻷنها ليست نظرة مادية فحسب.

4. إسعاد اﻵخرين من خلال روحية العطاء لهم وخصوصاً المحتاجين من الناس هي أرقى أنواع السعادة.

5. لا يمكن للسعادة أن تتحقق دون إيمان ووازع روحاني لتحقيق اﻷمن النفسي.

6. السعادة نسبية وليست مطلقة، فربما زوجة صالحة تحققها أو صديق ودود أو ولد بار، أو تحقيق لنتيجة كشهادة علمية أو حصول على مبلغ مطلوب من المال، وهكذا.

7. هنالك سعادة مؤقتة وأخرى دائمة، فالمؤقتة تكون لحدث او مناسبة لكن السعادة الدائمة لا تتحقق إلا بالقناعة والرضى واﻹيمان.

بصراحة: السعادة نحن نصنعها ومقاييسها تختلف من إنسان ﻵخر، لكن السعادة فيها الرضا والقناعة الداخلية واﻹيمان لكل إنسان بالرغم من أن عناصرها كثيرة ومتباينة.