موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأحد، ١٩ مارس / آذار ٢٠١٧
المملكة المغربية تحتفل بأسبوع الوئام بين الأديان
الرباط - وكالات :

نظمت جمعية شباب من اجل السلام وحوار الثقافات، بشراكة مع جمعية شباب من اجل حقوق الانسان الدولية، ومؤسسة مؤمنون بلا حدود، ومركز أميديست لقاء بين قادة شباب مسلمين ويهود من اجل تعزيز قيم السلام والتسامح والحوار.

وفي مستهل كلمته قال زكرياء الهامل، رئيس جمعية شباب من اجل السلام، ان فكرة أسبوع الوئام بين الأديان ترتكز اساسا على العمل الرائد لمبادرة كلمة سواء. التي انطلقت في عام 2007، حيث دعت كلا من العلماء المسلمين والمسيحيين للحوار بناء على وصيتين أساسيتين مشتركتين وهما حب الله وحب الجار من دون المساس بأي من المعتقدات الدينية الخاصة بهم. وتعدّ هاتان الوصيتان في صميم الأديان السماوية الثلاث، لتوفر بذلك أصلب أرضية دينية عقائدية ممكنة.

وتتعدى مبادرة أسبوع الوئام بين الأديان هاتان الوصيتان من خلال إضافة “حب الخير، وحب الجار”، وتشمل هذه المعادلة كل أطراف النوايا الحسنة، بالإضافة إلى جميع الأفراد الذين يؤمنون بديانات أخرى، أو ممن لا يؤمنون بأي ديانة.

كما أكد بان التعايش بين الأديان بالمملكة المغربية يعد واقعا فعليا اد شهد المغرب، مثله مثل دول أخرى من الشرق الأوسط، حراكاً شعبياً لم يصل إلى حد الثورة، لكنه طالب بالإصلاح الحكومي، مما أدى إلى تغييرات عديدة منها الاستفتاء على دستور جديد يحدّ من صلاحيات العاهل المغربي وانتخابات أدت في نهاية الأمر إلى فوز حزب العدالة والتنمية الإسلامي.

بينما تَخوَّف العديد من الناس من أن حزباً سياسياً إسلامياً لن يحترم معتقدات المواطنين غير المسلمين، يبيّن المغرب التزامه بتشجيع العيش المشترك بين الشعب المغربي من كافة الخلفيات الدينية تحت راية حزب العدالة والتنمية.

ويعد المغرب من بين أكثر دول المنطقة استقراراً وتعايشاً بين مختلف الديانات والثقافات المكونة للنسيج الاجتماعي المغربي. فقد عاشت مدينة فاس العريقة والمصنفة من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي الإنساني، حدثاً مهماً في 13 فبراير، وهو افتتاح الكنيس اليهودي "صلاة الفاسيين" بعد ترميمه.

وفي هذا الإطار، يشهد المغرب نشاطات أخرى يشجعها الملك والحكومة المغربية، وأحدث الأمثلة على هذا اللقاء الاخير الدي نظمته جمعية شباب من اجل السلام حول دور المجتمع المدني في تعزيز ثقافة الحوار و التسامح و الوئام بين الاديان بالعاصمة المغربية الرباط تم فيه اجتماع قادة شباب يمثلون الديانات السماوية الثلاث، وهم: عضو الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب، واعضاء الجمعية اليهودية بالمغرب جمعية ميمونة، ورئيس جمعية شباب من اجل السلام.

اجتمع هؤلاء القادة على طاولة واحدة وتحدثوا عن واقع تعايش الأديان وأجابوا عن الأسئلة حول هذا الموضوع. وقد شاركهم في هذا الحوار مجموعة شباب مغربي من مختلف المعتقدات الدينية، وقد طرحوا العديد من الأسئلة حول الديانات الإبراهيمية الثلاث، والتي تمت الإجابة عليها في جو حضاري بدون تعصب ولا مشاحنات..كما نوهت الطائفة اليهودية بالمغرب بجهود الملك محمد السادس باعتباره امير المؤمنين لجميع الديانات.

وفي تصريح للصحافة اكد رئيس جمعية شباب من اجل السلام بانة تقع على عاتقه مهمة نشر اسبوع الوئام في العالم العربي و الاسلامي خاصة في اوساط الشباب العربي و المغربي بصفة خاصة كما لاننسى بان حوالي الفي شاب مغربي التحق بتنظيم الدولة الاسلامية مؤخرا حسب تقرير للانتربول.

يذكر ان اليوم هو الأول من شباط والذي يوافق أول يوم في "أسبوع الوئام العالمي بين الأديان" وهي المبادرة التي أطلقها الملك عبدالله الثاني ملك الأردن أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وتم إقرارها بالإجماع عام 2010 كأسبوع عالمي سنوي لنشر الوئام والمحبة والتفاهم والعيش المشترك بين البشر جميعًا باختلاف أديانهم.