موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٠ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
الكاردينال بانياسكو يترأس احتفال سمات آلام القديس فرنسيس في حلب

حلب – رعية اللاتين :

بمناسبة عيد سمات آلام القديس فرنسيس، استقبلت كنيسة اللاتين في حلب، رئيس مجلس المؤتمرات الأسقفية في أوروبا الكاردينال انجلو بانياسكو، حيث ترأس القداس الاحتفالي بعيد سمات آلام يسوع المصلوب التي انطبعت على جسد القديس فرنسيس.

وفي عظته، عبّر الكاردينال بانياسكو عن فرحه وفخره لاحتفاله بالقداس الإلهي في كنيسة حلب، ومع شعب حلب، واضعًا على مذبح الرب آمال وآلام كل شخص من الحضور، مقدمًا الضحايا الذين سقطوا في كل سنوات الحرب، سواءٌ من رجال الدين أو من رجال الجيش أو من الشعب. ولم ينسَ نيافته أن يذكر برجاء كل الأساقفة والكهنة المخطوفين.

وتوجه الى المؤمنين بقوله: "لقد شاهدت الكثير من الدمار والخراب الذي أصاب بلدكم ومدينتكم ولكن شاهدت ما هو أبعد من الدمار... شاهدت شعب ممتلئ من العنفوان ويعيش بكرامة. ليعطيكم الرب الشجاعة والقوة لتستمروا ولتعيدوا بناء كل ما تدمّر من بلدكم. يهمني ألا تشعروا أنكم وحيدون في مسيرة التحدي التي تسيرون فيها، بل كونوا واثقين من أن الكنيسة الجامعة كلها معكم. قاومتم في أيام الحرب والدمار لا تفقدوا الشجاعة للاستمرار وبنفس القوة في أيام إعادة البناء".

وأضاف: "يصادف اليوم ذكرى سمات ألآم المسيح التي طُبعت على جسد القديس فرنسيس، أنتم أيضًا مثل القديس فرنسيس حاملين سمات ألآم منظورة وغير منظورة لما عشتموه في الحرب. نتضرّع الى الرب أن تكون الجروحات التي تحملوها والتي تحملها مدينتكم ويحملها مجتمعكم هي الطريق الى المجد والى السماء. ليبارككم الرب".

هذا ومزجت تقادم القداس ما بين جراح القديس فرنسيس وجراح حلب وشعبها؛ فقدمت مخاوف الشعب واضطرابه وحرمانه في زمن الحرب، كما قدمت عائلات الشهداء، ومدينة حلب الناهضة من الدمار بين يدي الرب. وتضمنت التقادم كل ما يعبّر عن الأمل والتجدد، فقدّم أصغر مولود في الرعية، وأصغر معمّد، وعائلات ناشئة وصامدة.

ورفعت الصلوات إلى الرب لكي يبارك أعمال الرهبان الفرنسيسكان، العون الحاضر لحلب.