موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأربعاء، ١٧ مايو / أيار ٢٠١٧
الدورة الثانية لبرنامج الزمالة الدولية لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار

الدار البيضاء - مارسيل جوينات :

بدأت في الدار البيضاء أعمال الدورة الثانية لبرنامج الزمالة الدولية في المنطقة العربية لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان (كايسيد) التي تقام بالتعاون مع مؤسسه الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية.

يجمع البرنامج 25 مشارك ومشاركة من 12 دولة عربية ممثلين عن مؤسسات تعليمية رائدة ومؤسسات ناشطة في مجال الحوار ويهدف إلى تنمية قدرات المشاركين لتعزيز ثقافة تعليم الحوار بين أتباع الأديان ومن ثم تطبيقه في المؤسسات و المعاهد التي تدرب وتدرس القيادات الدينية المستقبلية.

تركز هذه الدورة على بلورة أفكار المشاركين لتكوين مبادرات حوارية مستدامة تهدف إلى نشر ثقافة الحوار في مجتمعاتهم من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها ويتم ذلك بقيادة خبراء الحوار من كايسيد حيث يقدمون المشورة والمعونة في تكوين المبادرات.

وفي الجلسة الافتتاحية للتدريب الثاني لبرنامج زماله كايسيد في المنطقة العربية قال مدير عام كايسيد فهد ابو النصر يسعى مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، المعروف باختصار"كايسيد"، من خلال برنامج الزمالة، لإدخال لغة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية... وبالتالي بناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة التسامح في مجتمعاتهم.

واوضح ان "كايسيد" أطلق برنامج الزمالة الدولية في عام 2015 بمجموعة دولية واحدة، ضمت زملاء من أنحاء العالم من مؤسسات دينية وتعليمية رائدة وممثلين عن ديانات وثقافات متنوعة ومع نجاح هذه التجربة، توسع البرنامج ليضم مجموعتين كل عام لكي تعم الفائدة على أوسع نطاق ممكن: مجموعة (اعتيادية) دولية ومجموعة أخرى بتركيز إقليمي دوري.

وقال نائب مدير عام مؤسسه الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية محمد جنجار ان الحوار يجب ان يكون بالكلمات لا باللكلمات و يجب اللجوء من حلال الحوار الى العقل و نسج العلاقات الانسانية موضحا انه لايمكن ان يقوم الحوار بدون معرفه الاخر معرفه كما يريد ان يتصور ذاته وليس كما نريد نحن ان يكون ومشيرا الى ان يبنى الحوار على تربيه بملكه نقدية من خلال استحضار العلوم الانسانية في الحوار ومؤكدا ان الرهان هنا قائم اساسا على التعليم.

من جهته اشار المدير المشارك لمركز الشيخ ال نهيان للدراسات – جامعه البلمند الدكتور الياس الحلبي الى اهمية تحويل فكرة الحوار من نشاط ذهني الى اسلوب حياه يجعل من التنوع قيمة ملازمه للحضور والتفاعل الانساني.

وتحدث مدير برامج التنمية والتعليم في كايسيد انس العبادي حول اهمية الحوار موضحا ان من الضروري ترجمه ما نتعلمة عن الحوار الى برامج علمية قابله للتطبيق في المؤسسات الدينيه ومشددا على اهمية ترجمه النظريات الى خطوات عملية قابله للتطبيق ليكون الحوار لغه واسلوب حياة وان تكون القيادات الدينية الشابه مؤهله للعب دور ايجابي بالمجتمع فيما يتعلق بالمواطنه المشتركه و التنوع.

يذكر ان تجربة برنامج الزمالة تتكون من ثلاثة تدريبات رئيسية على مدار عام واحد، وفي الفترة ما بين التدريبات المقررة، يتطرق المشاركون لمحاضرات نظرية واجتماعات شهرية عبر شبكة الانترنت. التدريب الأول يهدف إلى تنمية المهارات في مجال الحوار والتعرف على الآخر، والتدريب الثاني، وهو التدريب الذي يركز على بلورة الأفكار لتكوين مبادرات حوارية مستدامة بهدف نشر ثقافة الحوار في مجتمعات الزملاء المشاركين من خلال المؤسسات التي ينتمون إليها، أما التدريب الثالث، فيلتقي فيه الزملاء لاستعراض مبادراتهم والنتائج الناجمة عنها وللنقاش حول أفضل الممارسات لتطبيق الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.

يتم كل ذلك بقيادة خبراء الحوار من "كايسيد"، وبعد تخرج كل دفعة من برنامج الزمالة، ينضم أعضاؤها لشبكة الزمالة الدولية التي تضم إلى الآن 112 زميل وزميلة من 34 بلد و8 ديانات، متوسط العمر 38 سنة، 40% سيدات و60% رجال، ولقد وصل عدد المبادرات المحلية الحوارية التي قام بها الزملاء إلى أكثر من 60 مبادرة، وقد كان لهم تأثير مباشر على ما يزيد عن 3600 شخص.