موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم العربي
نشر الأربعاء، ٢١ أغسطس / آب ٢٠١٩
التجزئة في اليمن تشكل تهديدًا أقوى وأكثر إلحاحًا من أي وقت مضى

الأمم المتحدة :

حذر مارتن غريفيثس، مبعوث الأمين العام الخاص لليمن، من أن التجزئة في اليمن أصبحت تشكل تهديدًا أقوى وأكثر إلحاحًا من ذي قبل. جاء ذلك في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي التي أشار فيها إلى الأحداث الأخيرة في عدن وأبين.

ومزق النزاع، الذي اندلع منذ عدة سنوات بين المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء شمال البلاد والقوات الموالية للحكومة التي يدعمها تحالف عسكري تقوده المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، البلاد التي كانت تعاني أصلا من مشاكل تنموية عديدة.

وفي أوائل آب، اندلعت اشتباكات في عدن، العاصمة "المؤقتة" لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بين فصيلين كانا متحالفين ضد المتمردين الحوثيين. وسيطر المقاتلون الانفصاليون على القصر الرئاسي لبضعة أيام.

وقال غريفيثس في كلمته أمام مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوًا إن "العنف قد أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين كما خلّف المئات من الجرحى. أشعر بالقلق إزاء هذا العنف وأدين الجهود غير المقبولة التي قام بها المجلس الجنوبي الانتقالي للسيطرة على مؤسسات الدولة بالقوة. كما أشجب المضايقات التي تعرض لها اليمنيون من أصل شمالي في عدن"، مرحّبا من ناحية أخرى بجهود التحالف الذي تقوده السعودية لاستعادة الهدوء وتنظيم حوار بين الفصيلين في جدة.

وأضاف أنه "من الضروري أن يعقد هذا الاجتماع في المستقبل القريب لتجنب المزيد من التدهور ولضمان استمرارية الحكم والأمن وتوفير الخدمات الأساسية في عدن وغيرها من المناطق الخاضعة للسلطة الحصرية للدولة".

"لا وقت لنضيعه"

وفقًا لمبعوث الأمم المتحدة، فإن هذه الاشتباكات في عدن تجعل جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في عملية السلام اليمنية "أكثر إلحاحا من أي وقت مضى". "لا وقت لنضيعه"، قال غريفيثس. وأضاف "آملُ في أن يرى جميع أصحاب المصلحة اليمنيين، من جميع مناطق البلاد، الأحداث في عدن كعلامة واضحة على أن الصراع الحالي يجب أن يتوقف بسرعة وبسلام".

وبحسب السيد غريفيثس، فإن تنفيذ اتفاقية استكهولم المبرمة في كانون الأول 2018 بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة "كان له أهمية كبيرة على الصعيد السياسي كما كان له فوائد ملموسة على الأرض". "لكن هذا لا يمكن أن يكون شرطا مسبقا لتحقيق السلام في جميع أنحاء اليمن"، شدد غريفثس. وفقا للمسؤول الأممي، تواصل الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون التأكيد له على "رغبتهم القوية في إيجاد حل سياسي"، غير أنه أعرب عن إحباطه من التقدم البطيء.