موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ١٥ مايو / أيار ٢٠١٧
البطريركية الكلدانية تنظم مؤتمرًا مجتمعيًا بعنوان ’النزاهة جوهر الأديان‘

بغداد - إعلام البطريركية :

نظمت البطريركية الكلدانية في العراق، ودائرة العلاقات مع المنظمات غير الحكومية في هيئة النزاهة، مؤتمرًا تحت شعار ’النزاهة جوهر الأديان والمنبر الديني‘، بحضور ممثلين عن رئاسة الجمهورية، والبرلمان ونواب ورجال دين مسيحيين ومسلمين، وعدد كبير من الحضور.

افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني العراقي الذي أدته جوقة كنيستي مار يوسف وسلطانة الوردية، بعده كانت كلمة راعي المؤتمر البطريرك لويس روفائيل ساكو، وتلاه كلمة لرئيس هيئة النزاهة الدكتور حسن الياسري، ثم عقبته كلمة رئيس ديوان الوقف السني، ووكيل رئيس ديوان الوقف الشيعي، وقدمت المتكلمين الإعلامية البارعة آن خالد.

وقال البطريرك ساكو في كلمته: "في ظل حالة الصراعات والتطرف والإرهاب وتردي القيم وانتشار الفساد واختلاس المال العام، الذي وصل إليه العراق، أجد أن للمرجعيات الدينية دورًا فريدًا لا يمكن تعويضه في الحفاظ على الثوابت الوطنية والأخلاقية والكرامة الإنسانية وإعلاء القيم الأساسية والدينية والوطنية وإشاعة ثقافة السلام والتسامح، وتعزيز قوة القانون والنزاهة واحترام المال العام، لترسيخ التعايش المتناغم والإسهام في بناء مجتمع أكثر عدالة وإنسانية وتعاونًا".

وشدد على ضرورة مبادرة الجهات المختصة لإدخال إصلاحات شاملة إلى المنظومات التربوية والخطاب الديني والمؤسسات الإعلامية لتوعية الناس وتنشئة ضمائرهم على الحس السليم والحسن والقبح، واحترام القانون وقدسية المال العام وعدم اختلاسه وهدره. وقال: "ينبغي بناء النسيج الاجتماعي والإنساني والاقتصادي على أساس المصالحة، وطي الخلافات وفتح صفحة جديدة والسعي للقضاء على الفساد والبطالة والجهل والأمية والتمكن من إدارة الاتفاق المجتمعي وتلبية متطلبات حياة المواطنين الذين نجدهم في حالة إحباط ويأس من مستقبل البلد"، مشددًا على أهمية التربية الدينية والوطنية والتعليم والإعلام في توعية الناس بمصيرهم ومستقبلهم.

وتابع: "يجب النظر بشكل استثنائي إلى هذه التحديات العظمى في كافة الأوجه، ليس تشريعيًا فقط، وإنما ممارسةً للمصلحة العامة وليس للمنافع الذاتية والفئوية، فنتغلب على الشر والفساد ونهزم داعش وكل الأغراب الذين ينشدون الموت ويمجدونه ويقاومون الحياة. إنها مسؤولية كبيرة وفرصة رائعة لتعلم العبر وتصحيح الأخطاء. لا ننسَ أن لنا أهم حضارة وتراث. ثقتُنا كبيرة بوعي شعبنا، بكافة أطيافه للعمل يدًا بيد وكعائلة واحدة من أجل أن نعيش المواطنة الواحدة بسلام وفرح، ونعزز العلاقات الأخوية الطيبة، أما العلاقة مع الخالق فهي شخصية؛ فالدين لله والوطن للجميع، وعلينا أن نخدم بضمير إيماني وإنساني ووطني صالح. فنعيش مثلما الله يريد ومثلما كلنا يتمنى".

ثم كانت الجلسة الرسمية التي ترأستها السيدة هناء عمانوئيل القس، وتكلم فيها حول المحاور الثلاثة: تعزيز العيش المشترك، والمواطنة الصالحة، ومفهوم المال العام في الخطاب الديني: كل من المطران جان سليمان والمطران شليمون وردوني والأب ألبير هشام، وثلاثة أشخاص من ديوان الوقف الشيعي والوقف السني، ثم فتح الباب أمام الأسئلة. وبين الجلسات رتلت الجوقة: يا إله الخير، وترتيلة للسلام. وختم اللقاء بقراءة التوصيات.