موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
البابا: اللاهوت المريميّ يساعد على تعزيز الحوار والإخاء بين الثقافات

الفاتيكان نيوز :

لمناسبة انعقاد الجلسة العامة الرابعة والعشرين للأكاديميات الحبرية، وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين حول "مريم، درب سلام بين الثقافات"، وذكَّر بأن البابا بيوس الثاني عشر أراد، وأمام خبرة الحربين العالميتين المأساوية، إبراز في العذراء فنار سلام للبشرية القلقة والخائفة، بينما رأى المجمع الفاتيكاني الثاني في أم الرب نموذجًا لكنيسة معلمة للإنسانية لكونها خادمة لأعمق تطلعات القلب البشري.

وتوقف عند الرباط بين العذراء والشعب المؤمن لدى القديس بولس السادس بسمو ووضوح، وعي وشغف، وذكَّر بما كتبه في الإرشاد الرسولي "التقوى المريمية" حول الإنسان المعاصر بقلقه ومخاوفه، آماله وتطلعاته، والذي تقدم له مريم العذراء رؤية صافية وكلمة مطمئنة. أما القديس يوحنا بولس الثاني، فقد جعل أم الفادي دافعًا وإلهامًا للقاء متجدد وأخوّة مستعادة كدروب لدخول الكنيسة والعالم الألفية الجديدة. وذكّر برغبة القديس يوحنا بولس الثاني في أن يكون للّاهوت المريمي الدور الجدير به في التنشئة اللاهوتية الجامعية وحوار المعارف.

وأخيرًا توقف عند دعوة سلفه البابا بندكتس السادس عشر، إلى تعمق أكبر في العلاقة بين اللاهوت المريمي ولاهوت الكلمة، وأيضًا بحديثه ما بعد السينودس "كلمة الرب" عن أن هكذا "سيكون بالإمكان الحصول على مكسب كبير لصالح الحياة الروحية كما أيضا للدراسات اللاهوتية والكتابية. في الواقع، إن ما أدركه فهم الإيمان بشأن مريم هو في صميم الحقيقة المسيحية".

وذّكر البابا فرنسيس بدور الأكاديمية الحبرية المريمية الدولية في مرافقة لتعليم الكنيسة، من خلال البحث وتنسيق الدراسات المريمية، وعبر المؤتمرات الدولية المريمية، إلى جانب التعاون مع مراكز دراسات كنسية وعلمانية متعددة ومؤسسات أكاديمية مختلفة. وختم البابا فرنسيس رسالته مشيرًا إلى أن هذا النشاط هو شهادة بيِّنة على كون اللاهوت المريمي أمرًا ضروريًا بالنسبة للحوار بين الثقافات، وقادرًا على إذكاء الأخوّة والسلام.