موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ١١ سبتمبر / أيلول ٢٠١٩
الانتقادات التي لا تريد الاستماع إلى الإجابة ليست في صالح الكنيسة

الفاتيكان نيوز :

أجاب البابا فرنسيس على أسئلة الصحفيين المرافقين له خلال رحلة العودة إلى روما في نهاية زيارته الرسولية إلى موزمبيق ومدغشقر وموريشيوس.

وفي رده على سؤال صحفي من ’نيويورك تايمز‘ حول ما يتعرض له من هجوم من بعض قطاعات الكنيسة في الولايات المتحدة، وإن كان يخشى انشقاقًا داخل الكنيسة في هذا البلد، وإن كان هناك في حال وجود مثل هذا الخطر ما يمكن للأب الأقدس عمله لتفادي هذا، أكد البابا فرنسيس على أن "الانتقادات تساعد دائمًا"، مضيفًا أن "على الشخص حين تلقيه انتقادات أن يتأمل في صحتها". وتابع أنه "يستفيد دائمًا من الانتقادات".

وذكّر البابا فرنسيس بأن هناك من بين الصحفيين من أهداه في بداية الزيارة الرسولية إلى موزمبيق نسخة من كتاب حول هذا الهجوم، ثم تابع أن الانتقادات لا تأتي فقط من الولايات المتحدة بل من أماكن مختلفة بما في ذلك الكوريا الرومانية. وأضاف أن من ينتقد يتميز بالصدق على الأقل، وهذا أمر يعجبه، ولكن لا يعجبه في المقابل حين تكون الانتقادات أسفل الطاولة وحين يبتسمون لك بينما هم يطعنونك، فليس هذا أمينًا ولا إنسانيًا.

وقال: إن الانتقادات عامل بناء وإن كانت انتقاداتك غير صحيحة فيجب أن تكون مستعدًا لتلقي الإجابة وللحوار والنقاش للوصول إلى نقطة صحيحة، هذه هي ديناميكية الانتقاد الحقيقي. أما انتقادات مَن يرمي الحجر ثم يخبئ يده فليست مفيدة بل هي تفيد فقط المجموعات الصغيرة المنغلقة التي لا تريد الاستماع إلى إجابة.

وأشار البابا فرنسيس إلى أن الانتقادات التي لا تريد الاستماع إلى الإجابة ليست في صالح الكنيسة بل تعني عدم محبة الكنيسة، وتنطلق من فكرة محددة: تغيير البابا أو إحداث انشقاق أو غيرها، وأوضح بأنه يقبل دائمًا الانتقادات.

وفي حديثه عن الانشقاق، أشار البابا إلى الانشقاقات السابقة في تاريخ الكنيسة، مضيفًا أنه لا يخشى انشقاقات ويصلي كي لا تحدث. وقال إنه يجب أن يكون هناك الحوار وتصحيح الأخطاء إن كانت هناك أخطاء، أما الانشقاق فليس مسيحيًا. وفي إجابته على سؤال الصحفي حول ما يمكن القيام به لتفادي الانشقاق قال: إنه ما ذكر، أي عدم الخوف والرد على الانتقادات، وأضاف إن فَكر أحد فيما يمكنه عمله للمساعدة فسيفعل هذا.