موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
الاراضي المقدسة
نشر السبت، ٢٩ مارس / آذار ٢٠١٤
الأحد الرابع من الصوم

إعداد وشرح الارشمندريت الاب حكمت حدادين :

1- القديس يوحنا السلمي: ولد عام 579 في فلسطين ثم عاش في دير القديسة كاترينا في سيناء في أواخر القرن السادس وأوائل السابع، رقد بالرب حول سنة 649 وهو أحد أبطال الحياة الرهبانية والكفر بالذات. ووضع كتاباً أسماه (سلم الفضائل) وفيه 30 درجة يقود النفس تدريجياً إلى قمة الكمال، يعكف الرهبان في الأديرة على قراءته في زمن الصوم. وقد لقب هذا القديس بالسلمي نظراً لمؤلفه هذا الشهير. إن الغاية من وضع تذكار هذا البار في الأحد الرابع من الصوم. هو حث المؤمنين على الكفاح المقدس لاكتساب الفضائل المسيحية والتدرج في معارج الكمال. وتعيد له الكنيسة ايضا في 30 آذار.

*هذه بعض الفضائل الرئيسة التي تقود النفس إلى القداسة حسب يوحنا السلمي فهي: التوبة الدائبة، الزهد بالمال، عدم الكذب، الطهارة والعفة، الوداعة، الصلاة...

وقد كتب في "العلمانيون والحياة الرهبانية" :فلا يفرق السلمي في الأساس بين العلمانيين والرهبان، فكل من هو غير مرتبط بزواج يستطيع أن يترهب، بل كلما ازداد المرء خطايا احتاج إلى سيرة التوبة بالأكثر، كما أنه لا يلزم أحداً بالترهب فالمسيحي، أي مسيحي هو من يتشبه بالمسيح قدر ما يستطيع ذلك للبشر: وكل أحد يستطيع أن يكون في سلام مع الله، وصفاء الذهن إنما يتوقف على التواضع. لكن السيرة الرهبانية تتيح ذلك أكثر فتوفر الوسائط للتشبه بالمسيح ولتحقيق الفضائل والنسك الرهباني يؤول بالنتيجة إلى كمال أسمى. علماً بأن الكمال يقاس بحسب نقاوة حبنا لله وتشبهنا بمحبته، لا بحسب كمية افعال المحبة وانتشار خبرها.

2- فكرة الانجيل: المعجزة: إن قلب المسيح لا يعرف الحقد والانتقام، ولا يعامل الشر بالشر كما يفعل البشر أحيانا كثيرة. بل رثى لحال الاب المتألم الحزين المتوسل إليه، واشترط يسوع عليه أن يكون مؤمنا ليلبي طلبه. فكان ما طلب منه يسوع...، إن الإيمان الوطيد شرط أساسي لتحقيق ما نطلبه لمنفعتنا، إيمان قوي مشبع بالثقة وبقدرة المعلم، فأجاب الرجل اني مؤمن يا رب فأعن قلة إيماني. فانتهر يسوع الروح النجس الأصم الأبكم وأمره بسلطان الرئيس على المرؤوس، والسيد على العبد أن يخرج من الصبي ولا يعود إليه. فصرخ الروح الشرير بصوت عظيم وخبط الصبي كثيراً وخرج منه فصار الصبي كالميت، حتى ظن كثيرون أنه قد مات. فانحنى عليه يسوع الحنون وأخذه بيده وأنهضه وسلمه إلى والده صحيحاً معافى من كل أذى.

الأناشيد(الطروباريات) بعد دورة الإنجيل

نشيد القيامة (اللحن السابع): لاشيتَ بصليبكَ الموت، وفتحتَ للص الفردوس، وأبطلتَ نوحَ حاملاتِ الطيب، وأمرتَ رسلك أن يكرزوا مبشّرين، بأنك قد قمتَ، أيها المسيح الإله، مانحاً العالمَ عظيمَ الرحمة.

نشيد البار يوحنا السلمي (اللحن الثامن): بسيول دموعكَ اخصبَ القفرُ العقيم. وبزفراتكَ العميقة أثمرتْ اتعابُكَ مئةَ ضعفٍ. فصرتَ للمسكونة كوكباً متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار يوحنا. فاشفعْ إلى المسيح الإله، في خلاص نفوسنا.

نشيد شفيع الكنيسة...

نشيد الختام (اللحن الثامن): نحن عبيدكِ يا والدةَ الإله، نكتب لكِ آياتِ الغلبة يا قائدةً قاهرة، ونقدم الشكر لكِ، وقد أنقذنا من الشدائد. لكن، بما أن لك العزةَ التي لا تُحارب، اعتقينا من أصناف المخاطر، لكي نصرخَ إليكِ: افرحي يا عروسةً لا عروسَ لها.

مقدمة الرسالة
اللازمة للقارىء: الرب يؤتي شعبه قوةً، الرب يبارك شعبه بالسلام (يعيدها الشعب)
الآية للقارىء: قدموا للرب يا أبناء الله، قدموا للرب أبناء الكباش (يعيد الشعب اللازمة)

فصل من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين ( 6/13-20)
(للأحد: قسم الله وقسم الناس)
يا اخوة، إن الله عند وعده لإبراهيم، إذ لم يكن له آن يقسم بما هو اعظم منه، اقسم بنفسه قائلاً: لاباركنك بركة واكثرنك تكثيراً. وهكذا إذ تأنى نال الموعد. وانما الناس يقسمون بما هو اعظم منهم، وتنقضي كل مشاجرة بينهم بالقسم للتثبيت.لذلك لما شاء الله أن يزيد ورثة الموعد بياناً لعدم تحول عزمه، توسط بقسم، حتى نحصل بأمرين لا يتحولان ولا يمكن أن يخلف الله فيهما، على تعزية قوية، نحن الذين التجأنا إلى التمسك بالرجاء الموضوع أمامنا. الذي هو لنا كمرساة للنفس أمينة وراسخة. وهو يدخل إلى داخل الحجاب، حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا، صائراً رئيس كهنة إلى الأبد على رتبة ملكيصادق.

مزمور هللويا (ش)هللويا(3)
القارئ: صالح الاعتراف للرب والترنيم لاسمك ايها العلي (ش)هللويا(3)
القارئ: ليخبر برحمتك في الغداة، وبحقك كل ليلة (ش)هللويا(3)

فصل شريف من بشارة القديس مرقس البشير (17:9-31)
(للاحد: شفاء المعترى بالصرع)
في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان وسجد له قائلاً: يا معلم قد أتيتك بابني به روح ابكم، وحيثما اعتراه يصرعه فيزبد ويصرف بأسنانه وييبس. وقد قلت لتلاميذك أن يخرجوه فلم يقدروا. فاجابه قائلاً: أيها الجيل الغير المؤمن، إلى متى أكون عندكم وحتى متى احتملكم؟ هلم به الي. فاتوه به. فلما رآه للوقت صرعه الروح، فسقط على الأرض يتمرغ ويزبد. فسأل آباه: منذ كم من الزمان أصابه هذا؟ فقال منذ صباه. وكثيراً ما ألقاه في النار وفي المياه ليهلكه، لكن إن استطعت شيئاً فتحنن علينا واغثنا. فقال له يسوع: إن استطعت أن تؤمن، فكل شيء ممكن للمؤمن. فصاح أبو الصبي لساعته بدموعٍ وقال: إني أومن يا رب، فأعن قلة إيماني. فلما رأى يسوع أن الجمع يتبادرون إليه، انتهر الروح النجس قائلاً له: أيها الروح الأصم الأبكم، أنا آمرك أن اخرج منه ولا تعد إليه من بعد. فصرخ وخبطه كثيراً وخرج منه، فصار كالميت حتى قال كثيرون انه قد مات. فاخذ يسوع بيده وانهضه فقام. ولما دخل البيت سأله تلاميذه على انفراد: لماذا لم نستطع نحن أن نخرجه ؟ فقال لهم: إن هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم. ولما خرجوا من هناك، اجتازوا في الجليل، ولم يكن يريد أن يدري أحد. وكان يعلم تلاميذه ويقول لهم: إن ابن الإنسان سيسلم إلي أيدي الناس فيقتلونه، وبعد أن يقتل يقوم في اليوم الثالث.

طلبات بعد الإنجيل (بعد كل طلبة نرنم يا رب ارحم ثلاثا)

نصلي من اجل شعوب العالم التي تتخبط في الحروب والبغض والأنانية امنحها، على مثال القديسين، الايمان والشجاعة فتعود الى السلام. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم

من أجل رعايانا وأبنائنا المؤمنين، باسمك المس اللهم قلوبهم بحنانك، ليعيشوا جماعات موحدة وطهر عقول المهمشين منهم. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم

نصلي من اجل الموتى المؤمنين، خصوصاً من عانوا الشدة والألم في حياتهم، اشملهم يا رب بلمسة رحمتك وضمهم إلى محبتك. إليك نطلب يا رب فاستجب وارحم

* الخميس من الاسبوع الخامس من الصوم يدعى بخميس التوبة: يرنم فيه القانون الكبير الذي وضعه القديس اندراوس رئيس اساقفة كريت حول 720. وهو يحوي في تسع (اوديات) "اناشيد" أي 320 قطعة.

*يوم الجمعة القادم وداع المدائح: عيد كبير لوالدة الإله في الكنيسة البيزنطية، يوم الجمعة مساء يرنم الشعب المحتشد في الكنائس في احتفال عظيم المدائح باقسامها الاربعة، وهو نشيد شكر لوالدة الإله، نصيرة المسيحيين في الحروب، ولا سيما تلك التي حاصرت فيها القسطنطينية جحافل الفرس وحلفاؤهم البرابرة في عصر الإمبراطور هرقليوس وجحافل الاعراب في عصر الإمبراطور لاون الايصوري.

أعياد هذا الأسبوع

الاحد 30/3 تذكار ابينا البار يوحنا مؤلف كتاب سلم الفضائل: من كبار رهبان دير سيناء ومعلمي الحياة الرهبانية والتصوف في الشرق، علماً انه ولد في فلسطين سنة 579 ورقد بالرب في دي القديسة كاترينا عام 649، ووضع كتاباً اسماه (سلم الفضائل) وفيه 30 درجة يقود النفس تدريجياً إلى قمة الكمال، يعكف الرهبان في الأديرة على قراءته في زمن الصوم. وقد لقب هذا القديس بالسلمي نظراً لمؤلفه هذا الشهير. إن الغاية من وضع تذكار هذا البار في الأحد الرابع من الصوم. هو حث المؤمنين على الكفاح المقدس لاكتساب الفضائل المسيحية والتدرج في معارج الكمال.

الثلاثاء 1 /4 تذكار البارة مريم المصرية: يُحتفل أيضاً بتذكارها في الأحد الخامس من الصوم وسنجد نبذة عن حياتها. إذ عاشت في براري نهر الأردن، منقطعة إلى الله بالصلاة وإماتة الجسد، في أواخر القرن الخامس أو أوائل القرن السادس. وهي مثال الرجوع إلى الله بعد الخطيئة، والتنقية بالتوبة والتكفير.

بشفاعة قديسيك يا مخلص خلصنا

كتابات: رحمة الله

كان هنالك ملك شرير ظالم لا يخاف الله. ويوماً ما، مرض الملك مرضاً خطيراً، فصلى كي يخفف الله آلامه. رأى الملائكة أن الملك الشرير يطلب الرحمة من الله، فأغلقوا باب السماء انتقاماً من الملك الظالم، كي لا تصل صلاته أمام عرش العلي. علم الله بالأمر، فسأل الملائكة عن سبب تصرفهم فقالوا: "يا رب هذا ملك ظالم لا يخافك، والأرض مليئة من مظالمه... لا يمكن أن يتوب، أجاب الله أما أن اقبل توبة جميع البشر، وإما لا اقبل توبة أي منهم. كيف يمكن أن ارفض الرحمه لهذا الملك وأعطيه لغيره. ثم فتح الله باب السماء فوصلت صلاة الملك ... واستجابها الله

إلى اللقاء في الاحد القادم وعين الرب ترعاكم