موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٧ أغسطس / آب ٢٠١٩
افتتاح ملتقى ’الصداقة بين الشعوب‘ في مدينة ريميني الإيطالية

ريميني – أبونا ووكالات :

تنطلق، الأحد، الدورة الـ40 لملتقى "الصداقة بين الشعوب" في مدينة ريميني، الشمالية الساحلية الإيطالية، وتستمر من 18 إلى 24 آب 2019، وتهدف إلى الجمع بين الأشخاص من مختلف الأديان والثقافات في جوٍ من الصداقة والأُلفة والسلام.

ويعقد لقاء هذا العام تحت شعار: "ولد اسمُكَ مما ثبّت عليه نظرك"، المستوحى من قصيدة للقديس يوحنا بولس الثاني تتحدث عن فيرونيكا التي مسحت وجه السيد يسوع المسيح. ويلقي شعار الدورة الـ40 الضوء على ماهيتنا الإنسانية، والمقصود به أن اكتشاف الذات مرتبط بعلاقتنا مع عنصر خارجي يدعونا إلى الوجود والحضور.

ووجه البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في المتقى، حملت توقيع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، أشار فيها إلى أن الكنيسة "تعلن حقيقة أن المسيح أحبنا وبذل حياته من أجلنا، من أجل كل واحد منا، لتأكيد وجهنا الفريد وغير المتكرر"، داعيًا قداسته إلى التفكير في "الكثير من معاصرينا الذين يسقطون جراء تجارب الحياة، ويجدون أنفسهم وحيدين ومتروكين، وغالبًا ما يُعاملون وكأنهم أرقام في إحصائية".

وقال الحبر الأعظم: "لنفكر في الآلاف الذين يفرون كل يوم من الحروب والفقر. إن هؤلاء وقبل أن يكونوا أرقامًا هم وجوه وأشخاص، أسماء وقصص". ودعا قداسته إلى "عدم نسيان هذا أبدًا، وخاصة عندما تمارس ثقافة الإقصاء التهميش والتمييز والاستغلال، مهددّة كرامة كل شخص"، مؤكدًا في هذا السياق على أن "الكثير من المنسيين هم في حاجة ماسة إلى أن يروا وجه الرب، كي يجدوا أنفسهم مجددًا".

وأضاف: "أن إنسان اليوم يعيش غالبا في عدم يقين ويبدو أنه بلا قوة حتى ويسيطر عليه الخوف بسهولة. أي رجاء يمكن أن يكون في هذا العالم إذاً؟ وكيف يمكن للإنسان أن يعثر مجددًا على نفسه وعلى الرجاء؟". وتجيب الرسالة البابوية أن هذا لا يمكن أن يحدث من خلال المنطق أو الاستراتيجية، بل أن سرّ الحياة هو أن نثبِّت النظر على وجه يسوع، فالنظر إلى يسوع ينقي الرؤية، ويُعدِّنا للنظر إلى كل شيء بأعين جديدة. بلقاء يسوع، وجد الفقراء والبسطاء أنفسهم مجددًا وشعورًا بأنهم محبوبون بشكل كبير، محبة لا حدود لها".

يُشار إلى أن ملتقى "الصداقة بين الشعوب" يُعد أكبر حدث ثقافي صيفي على مستوى أوروبا، وتقام فعالياته بحضور نحو 800 ألف زائر، خلال فترة انعقاده التي تستمر أسبوعًا. وستشهد دورة هذا العام 179 لقاءً مع 625 محاضرًا، و25 عرضًا فنيًا متنوعًا بين الموسيقى والسينما والمسرح، فضلاً عن 35 معرضًا و35 نشاطًا رياضيًا، وسط مشاركة 3000 متطوعًا ومتطوعة من جميع الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية.