موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٤ أغسطس / آب ٢٠١٩
اختتام مؤتمر ’أديان من أجل السلام‘ بالدعوة إلى تعزيز السلام الإيجابي

لينداو - أبونا :

اختتم المؤتمر الدولي لمنظمة ’أديان من أجل السلام‘ أعماله في مدينة لينداو الألمانية، بالدعوة إلى تعزيز المصالحة كبعدٍ أساسي للسلام الإيجابي داخل الأشخاص والمجتمعات والدول، وفقًا لميثاق سلام من أجل التسامح والمصالحة، بالإضافة إلى صياغة تحالفٍ على أساس قيمي، مبني على إعلان القيم المشتركة عبر الأديان والتقاليد الدينية.

وكان المؤتمر الدولي قد عقد بنسخته العاشرة تحت شعار "رعاية مستقبلنا المشترك"، بمشاركة أكثر من 900 شخصية قدمت من 125 دولة. وقد تركزت أعمال المؤتمر بشكل خاص على حل النزاعات من خلال التعاون متعدد الأديان، والمواطنة الشاملة، والتنمية المتكاملة، وحماية البيئة، إضافة إلى دور المرأة في حل النزاعات وتعزيز السلام.

وأعرب المؤتمرون في بيانهم الختامي عن ألمهم "لسوء استخدام الأديان، لاسيما بطرق يتم فيها تحريفها لإذكاء العنف والكراهية". وأكدوا قناعتهم بأن "الأديان تدعو كل البشرية إلى مسؤولية مشتركة في رعاية بعضنا البعض في مختلف نواحي الحياة"، مشددين على التزامهم "بتعزيز السلام الإيجابي، باعتباره مصلحة عامة، مسترشدين في هذا السياق بالتقاليد الدينية، وباحترام الاختلافات ما بين الأديان والتقاليد الدينية المتعددة".

وقالوا: "إن أعباء الأسرة البشرية معروفة لدينا. فنحن نعلم جيدًا ما هي الحرب، وكيف أنها تقتل وتشوه وتدمر حياة الأبرياء. ونحن نعلم عبء الفقر المرير، وكيف أنه يعيق ويهين ويسلب. نعلم أيضًا أن هنالك أكثر من 70 مليونًا من اللاجئين والمشردين الذين لم يعودوا يجدون مكانًا آمنًا لهم. نحن نعلم أننا دخلنا في سباق تسلح جديد مرعب، يتضمن تطوير أسلحة نووية وأسلحة طاقة جديدة، وتسليح الفضاء والذكاء الاصطناعي. وتتفاقم كل هذه الأعباء نتيجة ارتفاع حرارة الأرض الكارثي، وتدمير الغابات المطرية، وتسمم البحار، واختناق شبكة الحياة".

وفي توصيات المؤتمر الختامية، أعرب المؤتمرون بأنهم سيكونون "شركاء مع المؤمنين المخلصين من مختلف الأديان، وجميع الأشخاص ذوي النيّة الصالحة، من أجل إنتاج مواد حول السلام الإيجابيّ، وإقامة ورش عمل لسياقات متعددة الأديان، وتطوير الأدوات اللازمة والتدريب حول دور المرأة في منع النزاعات، وحول مسألة العنف ضد المرأة".

وبعد اعترافهم بـ"آلام الماضي، بما فيها تلك التي حدثت بين الأديان" عبر التاريخ، أكد المؤتمرون بأنهم سيعملون من أجل "تعزيز التسامح والمصالحة العامة. والعمل من أجل رفاه اللاجئين والمهاجرين، وتطوير برامج لمرافقتهم ودعمهم. وحثّ المجتمعات الدينية على استثمار مواردها، بما يتماشى مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة".

كما شددوا على أهمية "رفع مستوى الوعي العام بشأن إزالة الغابات من خلال مبادرة ’غابات الأديان المطرية‘، ومن خلال قبول إعلان ديني من أجل الغابات والترويج له، واتخاذ إجراءات ضد التغيّر المناخي بشكل عام، والدعوة إلى سياسات تحمي الأرض. والالتزام بشراكة كاملة لدعم الحملة الدولية لمناهضة الأسلحة النووية".

للمزيد من الصور:
https://www.facebook.com/pg/www.abouna.org/photos/?tab=album&album_id=2…