موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٥ فبراير / شباط ٢٠٢٠

نحن التنوع.. نحن الإذاعة

الاذاعة وسيلة انسانية وثقافية وترفيهية لها اسباب كثيرة لجذب الناس اليها

الاذاعة وسيلة انسانية وثقافية وترفيهية لها اسباب كثيرة لجذب الناس اليها

شذى عساف :

 

قبل يومين احتفل العالم باليوم العالمي للاذاعة لاهمية الدور الذي كانت ولا زالت تقدمه هذه الوسيلة المسموعة للمستمعين للحصول على الثقافة والمتابعة للأحداث المحلية والدولية.

 

وقد تم اختيار تاريخ 13 شباط من كل عام للاحتفال بالإذاعة على المستوى العالمي، تزامنا مع ذكرى اطلاق  إذاعة الأمم المتحدة في عام 1946.

 

حيث يأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار «نحن التنوع، نحن الإذاعة»، ودعت اليونسكو في 2020 المحطات الإذاعية إلى دعم التنوع في قاعات التحرير والبرمجة الإذاعية على حد سواء.

 

فنحن في زمن التحديات وعصر الاعلام الرقمي، تتعدد فيه منصات التواصل الاجتماعي ورغم كل التحديات بقي للاذاعات اهميتها ورونقها وتأثيرها، وهي تشد الكثير من الناس.

 

ففي كل عام نتساءل هل ستبقى الاذاعة مستمرة في منافسة الوسائط المتعددة والرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي؟

 

نعم لا بد ان نعترف بقوة الوسائط المتعددة الاعلامية ولكن علينا التفكير في كيفية وصول اقوى لمستمعي الاذاعة.

 

اذا لا بد اليوم ان نساهم في تحسين اداء الاذاعة والارتقاء بمستواها لمواكبة عصر التطور وخلق خطوط إنتاجية جديدة من خلال تحرير ارشيف الاذاعة للاستفادة منها وتقديمها للاجيال التي لم تعش المرحلة السابقة وابراز المحتوى التراثي الاصيل.

 

كما على الجهات المعنية زيادة المادة التفاعلية مع الجمهور في البرامج، بحيث يكون الجمهور هو المشارك والمستمع في ذات الوقت.

 

واخيرا، لا بد من اعداد جيل جديد من المذيعين الشباب مع بقاء الاستفادة من جيل المخضرمين للوصول الى مادة هادفة تصل الى كافة شرائح المجتمع.

 

الاذاعة وسيلة انسانية وثقافية وترفيهية لها اسباب كثيرة لجذب الناس اليها وتدعو المستمعين إلى توسيع آفاقهم وتعزيز التفاهم بين الثقافات ولن تترك الساحة للوسائل الاخرى رغم التحديات التي تواجهها.

 

(الدستور الأردنية)