موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٩ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٦

يوحنا المعمدان سابق المسيح

بقلم :
الأب منويل بدر - الأردن

<p dir="RTL"><strong>زيارة مريم لأليصابات ميلاد يوحنا</strong></p><p dir="RTL">بَعْدَ بِشارةِ الملاكِ لِمريمَ بأُعْجــوبةِ أليصاباتْ</p><p dir="RTL">تَرَكَتِ النّاصِرَةَ شَوْقاً لِرُؤْياها تَتْلو لها الصلاةْ</p><p dir="RTL">ما أنْ التَقَتْ مَعَ نسيبَتِها الحامِلِ بالطّفْلِ يوحنّا</p><p dir="RTL">وقبْلَ أن تُسلِّمَ كَمَـا العـادَةُ علـى مَدْخَلِ المبنى</p><p dir="RTL">مَدَّ يوحَنّا يداً خَفِيّةً إلـى الزّائِرِ العزيـزِ النّادر</p><p dir="RTL">مُبتَهجاً لِلِقاءٍ قريبٍ مَعَ الضّيفِ ابنِ اللهِ القادر</p><p dir="RTL">شَعرَتْ أليصاباتُ بالتَواضُعِ أمامَ هذي الزّياره</p><p dir="RTL">ورأتْ بِـحَمْلِ مريـمَ بِابـنِ اللهِ حُسْنَ الإشــــاره</p><p dir="RTL">قالَتْ: مَنْ أنا حتّى تَأْتِي الْيَومَ أمُّ ربِّي إليَّ</p><p dir="RTL">فيبتَهِجَ طِفْلانـا فـِـيْ أَحْشاكِ وَفِـيْ أَحْشايَ</p><p dir="RTL">قالتْ مريمُ: هذا من فَضْلِ ربّي تُعَظِّمُهُ نفسي</p><p dir="RTL">فـاليومَ تمَّتْ إرادَتُهُ بِعَلامَةِ الخلاصِ الرّسمي</p><p dir="RTL">ما أنا إلاّ أمةٌ بسيطَةً إختارَني في هذا الزّمان</p><p dir="RTL">لألِدَ ابنَهُ مُخلِّصَ البشرِ، إبنَ اللهِ وابنَ الإنسان</p><p dir="RTL">مِـنْ صَلاتِكِ هذهِ اكْتَشَفْنا عُمْقَ أسرارِ الله الخفيّة</p><p dir="RTL">فَهْوَ لا ينظرُ إلّا لتواضُعِ البُسطاءِ والقلوبِ النّقيّة</p><p dir="RTL">يَرْذُلُ مَوْقِفَ الأغنياءِ المُتَكَبِّرينَ المتغطرسين</p><p dir="RTL">لَكِنَّهُ يَرْفَعُ شأنَ الصِّغارِالمؤمنينَ المتواضعين</p><p dir="RTL">وبَقِيَتْ مريمُ عِنْدَها ثلاثَةَ شُهورٍ تقومُ بِبَعْضِ المَهام</p><p dir="RTL">حتّى وُلِدَ يوحنّا فعادتْ إلى النّاصرةِ مُوَدَّعَةً بالسلام</p><p dir="RTL"><strong>قِصّة إصابة زكريّا بالخرس</strong></p><p dir="RTL">في إِنجيلِ لوقا نَجِدُ أعمقَ وأحْسَنَ الأوصاف</p><p dir="RTL">عَنْ طُفولِيَّةِ يسوعَ ويوحنّا فَهْيَ قِصَّةُ أشْراف</p><p dir="RTL">ذَكَرَ لنا قِصَّةَ ميلادِ يوحنّا فَهْيَ عجيبه</p><p dir="RTL">إبنِ زكريّا وأليصاباتِ بطريقةٍ غريبه</p><p dir="RTL">أبوهُ كان مِنْ طْبَقَةِ الكهنةِ وخُدّامِ الْهَيْكَل</p><p dir="RTL">جاءَتْهُ رؤياً إلهيّةٌ وصوتُ ملاكٍ مُوَكَّل</p><p dir="RTL">أَرْعَشَتْهُ الرُّؤيـا السّاطِعةُ وَسَطَ البَخورْ</p><p dir="RTL">الّذي هُوَ أَشْعَلَهُ فامتزجَ االبخورُ بالنّور</p><p dir="RTL">لكنّ الملاكَ طَمْأَنَهُ لا تخفْ يا زكريّا</p><p dir="RTL">زوجَتُكَ المُسِنَّةُ سـتلِدُ لَـكَ طِفْلاً ونبِيّا</p><p dir="RTL">سَمِّهِ يوحنّا وهذا يعني: إنَّ ربَّـكَ رحيمْ</p><p dir="RTL">ميلادُهُ يَجْلِبُ لكَ وللجيرانِ فَرَحاً عظيمْ</p><p dir="RTL">على رسالتِهِ يُعَوِّلُ اللهُ توبةَ الكثيرين</p><p dir="RTL">لِيَسْتقبِلوا ابنَهُ ومنهُمُ تُطْرَدُ الشّياطين</p><p dir="RTL">زكريّا لَمْ يُؤمِنْ حالاً بالرِّسالةِ السّماويّه</p><p dir="RTL">لذا عاقبهُ الملاكُ إلى الوِلادةِ بالْخَرَسِيَّه</p><p dir="RTL">وُلِدَ يوحنَا مِنْ أُمٍّ مُسِنَّةٍ وهذهِ أُعْجوبه</p><p dir="RTL">لَمْ تحدُثْ لامْرأَةٍ قَبْلَها لِعُمْرِها قريـبه</p><p dir="RTL">كلُّ الجيرانِ اجتمعوا يـومَ الخِتان بِـهِ مُهنّئين</p><p dir="RTL">سألوا عَـنِ الإسـمِ وانتظروا لِزَكرِيَّا صامتين</p><p dir="RTL">فما أنْ كَتَبَ زكريّا الإسمَ يوحنّا على الّلوْحَه</p><p dir="RTL">حتّى انْطلقَ لِسانُهُ مُغنِّياً شـاكِراً لهَذِهِ الفَرْحَه</p><p dir="RTL">هذه قِصَّةُ مولِدِ يوحنّا آخِرِ أنبياءِ العهدِ القديم</p><p dir="RTL">لَحِقَتْها قِصّةُ ولادَةِ ابنِ اللهِ تفوقُ العقلَ السّليم</p>