موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٣ مايو / أيار ٢٠١٩

الأحد الرابع المعروف بأحد السامرية

بقلم :
الأب بطرس جنحو - الأردن

فصل شريف من بشارة القدبس يوحنا (يوحنا 4: 5–42) في ذلك الزمان أَتَى يَسُوعُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ السَّامِرَةِ يُقَالُ لَهَا سُوخَارُ بِقُرْبِ الضَّيْعَةِ الَّتِي أعطاها يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ابْنِهِ * وَكَان هُنَاكَ عين يَعْقُوبَ. وكَانَ يَسُوعُ قَدْ تَعِبَ مِنَ المسيرِ. فجَلَسَ عَلَى الْعينِ وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ * فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ السَّامِرَةِ لِتَسْتَقِيَ مَاءً . فَقَالَ لَهَا يَسُوعُ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ * فأَنَّ تلاَمِيذَهُ كَانُوا قَدْ مَضَوْا إِلَى الْمَدِينَةِ لِيَبْتَاعُوا طَعَاماً * فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ السَّامِرِيَّةُ كَيْفَ تَطْلُبُ ان تَشْرَبَ مني وَأَنْتَ يَهُودِيٌّ وَأَنَا امْرَأَةٌ سَامِرِيَّةٌ والْيَهُودَ لاَ يُخالطونَ السَّامِرِيِّينَ * أَجَابَ يَسُوعُ وقال لها لَوْ عرفتِ عَطِيَّةَ اللَّهِ وَمَنْ الَّذِي قُالَ لَكِ أَعْطِينِي لأَشْرَبَ لَطَلَبْتِ أَنْتِ مِنْهُ فَأَعْطَاكِ مَاءً حَيّاً * قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَة ُ يَا سَيِّدُ انَّهُ ليس معك ما تسَتقي به وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ * أَلَعَلَّكَ أنت أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ ومِنْهَا شَرِبَ هُوَ وَبَنُوهُ وَمَاشِيتهُ * أَجَابَ يَسُوعُ وقال لها كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. وأما مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أنا أُعْطِيهِ لهُ فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ * بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ لهُ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ * فقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هَذَا الْمَاءَ لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آجِيَء إِلَى هُهنَا لأَسْتَقِيَ * فقَالَ لَهَا يَسُوعُ ?ذْهَبِي وَادْعِي رجَلكِ وهلمّيْ إِلَى هَهُنَا * أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وقالت انَّهُ لا رجلٌ لي . فقال لها يسوع قد أحسنتِ بقولكِ انَّهُ لا رجل لي *فأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ رجالٍ وَالَّذِي معكِ الآنَ لَيْسَ رجلكِ . هَذَا قُلْتِهِ بِالصِّدْقِ * قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ * آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هَذَا الْجَبَلِ . وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ المكان الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ هو فِي أُورُشَلِيمَ * قَالَ لَهَا يَسُوعُ يَا امْرَأَةُ صَدِّقِينِي أَنَّها تَأْتِي سَاعَةٌ لاَ فِي هَذَا الْجَبَلِ وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ فيها لِلآبِ * أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لا تَعْلَمُونَ ونَحْنُ نَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ * وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حاضرةٌ اذ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ . لأَنَّ الآبَ انَّما يطَلِبُ السَّاجِدِينَ لَهُ مِثْلَ هَؤُلاَءِ * اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا * قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَة قد علمتُ أَنَّ مَسِيَّا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ فهو يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ * فقَالَ لَهَا يَسُوعُ أَنَا المتكلّم معكِ هُوَ * وَعِنْدَ ذَلِكَ جَاءَ تلاَمِيذُهُ فتَعَجَّبُوا أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مَاذَا تَطْلُبُ أَوْ لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا * فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ * تعالوا انْظُرُوا إِنْسَاناً قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ * فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَقبلَوْا نحوهُ * وَفِي أَثْنَاءِ ذَلِكَ سَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ قائلين يَا مُعَلِّمُ كُلْ * فَقَالَ لَهُمْ انَّ لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ * فَقَالَ التّلاَمِيذُ فيما بينهم أَلَعَلَّ أَحَداً جاءَهُ بما يَأْكُلَ * فقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ ان طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ * أَلستم تَقُولُونَ انتم أنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ . وهَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ ارْفَعُوا عْيُونَكُمْ وَانْظُرُوا الى المزارع إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ * والذي يحصدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَراً لْحَيَاةِ ابَدِيَّةِ لِكَيْ يَفْرَحَ الزَّارِعُ وَالْحَاصِدُ مَعاً * فِفي هَذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ إِنَّ وَاحِداً يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ * أَني أَرْسَلْتُكُمْ لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا انتم فِيهِ. فأنَّ آخَرُينَ تَعِبُوا وَأَنْتُمْ دَخَلْتُمْ عَلَى تَعَبِهِمْ * فَآمَنَ بِهِ مِنْ تِلْكَ الْمَدِينَةِ كَثِيرُونَ مِنَ السَّامِرِيِّينَ من أجلِ كلاَمِ الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَتْ تَشْهَدُ أَنَّ قدْ قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ * ولَّما اتىَ إِلَيْهِ السَّامِرِيُّونَ سَأَلُوهُ أَنْ يَقيم عِنْدَهُمْ . فَمَكَثَ هُنَاكَ يَوْمَيْنِ * فَآمَنَ جمعٌ أَكْثَرُ من أولئك جِدّاً من أجلِ كلاَمِهِ * وكانوا يَقَولون لِلْمَرْأَة لَسْنَا من أجل كلاَمِكِ نُؤْمِنُ الآن . لأنَّا نحن قَدْ سَمِعْنَا وَنَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَة الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ . بسم الأب والأبن والروح القدس الإله الواحد أمين. المسيح قام...حقاً قام توقَّف يسوع ليستريح عند بئر في السامرة.‏ وقد ذهب تلاميذه الى البلدة ليبتاعوا طعاما.‏ والمرأة التي يكلمها يسوع قد جاءت لتستقي ماء.‏ فيقول لها:‏ "أعطيني لاشرب". هذا الامر يدهش المرأة كثيراً.‏ وهل تعرفون لماذا؟‏ لأن يسوع يهودي،‏ وهي سامرية.‏ ومعظم اليهود لا يحبون السامريين.‏ حتى انهم لا يكلمونهم!‏ ولكنّ يسوع يحبّ كل انواع الناس.‏ ولذلك يقول:‏ " لو عرفت مَن هو الذي يطلب منك ليشرب لطلبت انت منه فأعطاك ماء مانحا الحياة ". ‏ ‏ "يا سيد" ، تقول المرأة،‏ "البئر عميقة،‏ وأيضا لا دلو لديك.‏ فمن اين لك هذا الماء المانح الحياة" .‏ ‏ "اذا شربت ماء من هذه البئر تعطشين ثانية" ، يوضح يسوع.‏ "أما الماء الذي أُعطيه فيمكن ان يحيي الشخص الى الأبد".‏ ‏ "يا سيد"، تقول المرأة: أعطني هذا الماء. دخلت المرأة بجوابها في جدال دينيّ وسياسيّ واجتماعيّ مع يسوع: أنت يهوديّ من مملكة الجنوب، وأنا سامريّة من مملكة الشمال، أنت رجل وأنا امرأة؛ ولا مخالطة بيننا. وبحجَّة هذا النزاع، رفضت أن تعطيه ماء ليشرب. إنّ الخلافات السياسيّة تصل بعض الأحيان إلى تحجّر القلوب، وتقف عائقـًا بوجه المصالحة. والشريعة إذا تمسّكنا بحرفيّتها لا بروحها، تصبح قاتلة. فروح الشّريعة يحيي ولا يميت، وبالتالي لا يمنع من إرواء عطش مسافر، ولو كان عدوًّا. لم يتعامل يسوع مع رفض المرأة بردّة فعل. بل بدأ معها حوارًا روحيًّا حول "الماء الحيّ" الذي جاء يحمله إلى العالم ليروي عطش جميع الناس. وهي "عطيّة من الله"، كما الماء أيضًا: "لو كنتِ تعرفين عطيّة الله، ومَن القائل لكِ: أعطيني لأشرب، لطلبتِ أنتِ منه، فأعطاكِ ماءً حيًّا" . هذا هو أسلوب يسوع التربويّ . بعد أن التقت بالسيد يسوع المسيج صارت نوراً مضيئاً للعالم، نوراً ينير الذين يلتقونها. كل قديس مُعطى لنا كمثال، لكننا لا نستطيع أن نحاكي تماماً الطرق التي سلكوا فيها بحياتهم. لا يمكننا أن نعيد دوماً الطريق الذي سلكوه من الأرض إلى السماء. لكن يمكننا أن نتعلّم من كلّ منهم أمرين. الأول هو أنّنا بنعمة الله نستطيع أن نحقق ما يبدو بشرياً مستحيلاً، أي أن نصير شخصاً على صورة الله ومثاله، أي أن نكون في هذا العالم، عالم الظلام والمأساة التي في قوة الكذب كلمة حق، رمز رجاءٍ، واليقين بأنّ الله يغلب فقط إذا أعطيناه السلطان على نفوسنا. إذ إن لم يتوطّد ملكوت الله في داخلنا، إن لم يُتوَّج الله في عقولنا وقلوبنا، كنارٍ تبيد كلّ ما لا يليق بنفوسنا وبه، لا يمكننا أن ننشر النور الإلهي من حولنا. الأمر الثاني الذي يعلّمنا إياه القديسون هو أن نفهم الرسالة التي تحملها أسماؤهم. والمرأة السامرية التي نذكرها اليوم تتحدّث عن النور. قال المسيح أنّه هو نور العالم، النور الذي ينير كل إنسان. ونحن مدعوون إلى أن نقدّم لهذا النور المسكن في نفوسنا وعقولنا وقلوبنا، بالواقع في كلّ داخلنا. هذا حتّى تتحقق كلمة المسيح وتكمُل فينا ومن خلالنا "فليُضِئْ نورُكُمْ هكَذا قُدّامَ النَّاسِ، لكَيْ يَرَوْا أعمالكُمُ الحَسَنَةَ، ويُمَجّدوا أباكُمُ الَّذي في السَّماواتِ". "عطيّة الله" هي الرّوح القدس الذي يمنحنا الحياة الجديدة، إذ يجعل كلام الله زرعًا يثمر في قلوبنا ونورًا يهدي عقولنا وضمائرنا وإرادتنا، ويفعِّل فينا ثمار الفداء، ويقدّسنا بنعمة الأسرار. هذه "الحياة الجديدة" تفيض من داخلنا إلى الخارج في نوعيّة واستقامة وقداسة المسلك والقول والعمل. بهذا المعنى قال لها يسوع: "مَن يشرب من الماء الذي أعطيه أنا، لن يعطش أبدًا. والماء الذي أعطيه يصير فيه نبعًا يفيض بالحياة الأبديّة" . جواب يسوع لهذه المرأة ولكلِّ واحدٍ منّا أن يصير نبع حياةٍ للآخرين لا يُمكن أن يتحقّق إلّا إذا كنّا متواضعين. إذا اعترفنا بفقرنا وبنقائصنا، وإذا قبلنا ذواتنا تمامًا كما نحن. يسوع يدعو هذه المرأة ويدعو كلّا منّا لنعيد زيارة ماضينا من جديد بالحقّ، ليس فقط لنحلّله أو لنقبع فيه لكن لكي نتحرّر من تسلّطه علينا. يسوع يلمس الجرح الداخليّ لهذه المرأة بلطف وحبّ. "إمضي وادعي زوجك وعودي إلى هنا". إنّه يلمس بالضبط مكان فقرها وشعورها بالذنب "لا زوج لي"، أجابت. فقال لها يسوع: "الحقيقة قلتِ أن لا زوج لكِ لأنّه كان لكِ خمسة أزواج وهذا الذي معك الآن ليس زوجك وبهذا صدقتِ". قصّة هذه السّامريّة قصّة حقيقيّة كانت امرأة مجروحة في قدرتها على أن تحبّ إنّها أيضًا رمزيّة، إنّها تمثّل كلّ واحد منّا. فنحن جميعًا هذه المرأة السّامريّة. نحن كلّنا نوعًا أما مجروحون عاطفيًا ولنا تاريخ علاقات ممزّقة. أغلبنا يخفي صعوبات. نحن عطشى ولا نريد أن نعترف بجروحنا وعدم قدرتنا على أن نحبّ البعض ونغفر لهم. الكنيسة هنا ترغب فى ان تعرفنا حب الله لنا . فالمسيح يحبك ومن أجلك قدم الفداء وقدم الخلاص لكل إنسان ومستعد أن يقبل كل إنسان بضعفاته. فنحن نرى كيف ان محبة الله الكبيرة سمحت له أن يذهب الى السامرية فيعلمنا الرب هنا التمسك بالفضائل . العالم قد حكم على مدينة السامرة أنها أشر مدينة فى العالم ، حتى ان اليهود عندما أرادوا أن يشتموا السيد المسيح لم يجدوا أصعب من أن يقولوا له إنك سامري وبك شيطان . فقد قالوا كل ما عندهم من شتائم. لقد وجد المسيح فيها عدة فضائل غير موجودة فى آخرين . وهذا يعلمنا ألا نحكم على أحد بالظاهر حتى لو حكم عليه الناس بأنه من الأشرار. فيقول لنا الكتاب "لا تدينوا لكى لاتدانوا أنظروا لنهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم". وهذا أول درس نتعلمه من حياة السامرية وهو تأمل فضائل الآخرين قبل أن تحكم على الناس . تأمل الفضائل المخفية التى لا تراها أنت بل يراها الله. ونجد أن فضائل السامرية التى جذبت السيد المسيح والتى من أجلها ذهب إليها بنفسه لكى يخلصها عدة فضائل. أن المرأة هي صورة عن كل انسان محتاجة نفسه الى علاقة حيّة مع الله. قد نبحث عن طرق عديدة للراحة ولن نراها. لكن الحقيقة تبقى واحدة بأن الله يريدك أن تلتفت اليه لكي تَخلص. الخلاص بيسوع. السلام به. الفرح به. الله يدعونا أن ننظر الى المرأة و نعلم بأن كانت المرأة خاطئة ومن مجتمع مرفوض كم بالحري انت، الله يريدك بان تكون في شركة معه. هذا اللقاء مع المرأة السامرية هو دعوة لنا جميعاً لكي نلتقي بيسوع ونطلبه.