موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٥ ابريل / نيسان ٢٠١٩

عيد المركز الكاثوليكي السابع.. بشار جرار والأب ألبير هشام صحفيا العام

الأب د. رفعت بدر :

ليست ذكرى، وإنّما تجديد وعد وعهد. هذا هو الاحتفال بالعيد السنوي السابع لسنوات سِمان للمركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام التابع للبطريركية اللاتينية. ويقول البعض: "الحمد لله، ويعطيكم العافية!"، ويقول بعض آخر: "ياه ... الوقت شو بمر بسرعة، مبارح حضرنا تأسيس المركز". ويقول بعض آخر أيضًا: "المركز؟ لم نشاهد له إنجازات تذكر، فلماذا الطنّة والرنّة؟". هي ذي حال الدنيا إذًا. ولقد تغيّرت كثيرًا مع أحوال السوشال ميديا، الذي جعل من كل فرد، وأحيانًا ما زال في مرحلة الطفولة، ناطقا إعلاميًا وتلفزيونيًا متنقلاً ومصدرًا لنقل المعلومة وتصديقها، والترويج الفوري لها، والدفاع المستميت عنها. نشكر الله على الوجود وعلى الصمود. الوجود؛ أي أن يكون لنا موطىء قدم في عالم التقنيات الحديثة، والكلمة الإلكترونية. وثانيًا على نعمة الصمود؛ نشكره تعالى، لأننا لم نرضخ للإعلام المبتذل والرخيص والخائن، ولا لإغراءات المال أو اتباع سلطة شخصية تريد الاستئثار بكل المفردات لها. ولعلّه من محاسن الصدف أن يحلّ العيد السابع يوم خميس الأسرار، أي يوم المحبّة بامتياز، ويوم غسل الأرجل. فالإعلام الحقيقي والهادف - غير الهادم- يستقي من منابع الحبّ الصافي، وهو الذي يخدم الحقيقة والقيم العُليا، إلا أنّه يخدم الإنسان والإنسانية، ولا يتردّد في أن يعطي من عصارة قلبه. اشكر الله العلي الكريم، مع البطريركية اللاتينية الأم الحاضنة، ومع أسرة المركز الكاثوليكي الأعزاء، ومع معالي رئيس وأعضاء المجلس الاستشاري، ومعكم، يا معشر الكتّاب والمتابعين والأصدقاء في كل مكان وزمان، ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع الأفراد والمؤسسات لتحقيق الأهداف العالية، ولم تكن بحمد الله السنوات السبعة الماضية سنوات عجاف، بل كانت سِمانًا بالعمل اليوميّ، لتحقيق شعار موقع أبونا: إعلام من أجل الإنسان. أما صحفيو هذا العام، فقد تم اختيارهم مناصفة، وهما الكاتبان المميزان الدؤوبان: الأستاذ بشار جرار من واشنطن، والأب ألبير هشام من بغداد. تحية لهما ولعلمهما ولعملهما ولقلمهما الروحاني و الإنساني السيّال. وكل عام وانتم بخير