القداسة بأربعة أبعاد

خطوة حاسمة جديدة من البابا فرنسيس، هي تخص الجواب على السؤال: من بإمكانه أن يكون قديسًا؟ كانت الإجابات التاريخية إلى اليوم ثلاثية الأبعاد، وهي الاستشهاد وعيش القيم البطولية، والإكرام الشعبي لشخص ما بعد رحيله عن هذه الأرض. إلا أن البابا فرنسيس قد أضاف بعدًا رابعًا وهو: وهو بعد الاستعداد لبذل الذات وسط ظروف استثنائية وصعبة. وتشير الوثيقة الجديدة التي تحمل شعارًا من إنجيل القديس يوحنا: "ما من حب أعظم من هذا: أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبائه"، إلى اتجاه الكنيسة لتكريم من يفنون نفوسهم بأعمال محبة بطولية، وسط ظروف تهدد بالموت، سواء بالمرض المتفشي أو بمساعدة الناس في الحروب. المحبة إذًا هي الـtitle أو العنوان العريض لهذا البعد الجديد من طرق القداسة. وهو يأتي في وقت تزداد فيه أعمال الخير والمحبة تجاه الأخوة المهجرين أو اللاجئين، وتأتي كذلك وسط أمواج جديدة من الاضطهاد تجاه المسيحيين في مناطق محددة من العالم. إن القداسة اليوم تكرر ما قاله سفر نشيد الأناشيد: إن المحبة قوية كالموت ولن يستطيع أحد أن يقف في وجهها. شدوا الهمة ... الهمة قوية القداسة في المحبة الاخوية